سوق الثور: دليل كامل للتداول في الأسواق الصاعدة

عند بدء التداول، ستبدأ في سماع المتداولين الآخرين يتحدثون عن الأسواق الصاعدة و الهابطة و قد تسمع مصطلحات "سوق الثور" و "سوق الدب". 

قد تبدوا تلك المصطلحات غريبة للمبتدئين في عالم التداول، و لكن تلك المصطلحات هي مجرد طريقة تعبير عن طبيعة و حالة السوق.

و لذلك في مقال اليوم سنقوم بتغطية النواحي المختلفة لسوق الثور، كيفية استخدامه لصالحك أثناء التداول، و ما هي بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض المبتدئين التي قد تؤدي إلى خسائر كان من السهل تجنبها.

ما هو "سوق الثور" أو السوق الصاعد؟ 

الأسواق الصاعدة المعروفة بسوق الثور هي ببساطة أسواق ترتفع فيه أسعار الأصول بشكل عام، و بإمكانك أن تقول أن سوق الثور هو عكس سوق الدب من جميع النواحي.

بمعنى آخر، عادةً ما تكون الأسواق الصاعدة أمرًا جيدًا للمستثمرين والمتداولين! 

عندما تسمع الناس يتحدثون عن سوق صاعدة في الأخبار أو في الصحافة، فإنهم عادة ما يتحدثون عن سوق الأسهم، ولكن يمكن أن يكون لديك سوق صاعدة في أي أصل قابل للتداول: 

• في السبعينيات، كان هناك سوق صاعدة للسلع مشهورة تُعرف باسم "الدورة الفائقة" 
• بعد الأزمة المالية لعام 2008، كان هناك سوق صاعدة ضخمة للذهب، حيث يبحث المتداولون عن "ملاذ آمن" 
• في 2019-2021، دخلت أسواق العملات المشفرة في موجة صعود هائلة، حيث وصل سعر البيتكوين إلى 60,000 $ 

لأسباب واضحة، يمكن أن يكون السوق الصاعد مربحًا جدًا للمتداولين إذا كانوا يفهمون كيفية الاستفادة منه، ويعرفون ما هي المخاطر المحتملة. 

خصائص سوق الثور أو السوق الصاعد

متداولون أكثر ثقة 

يقوم المتداولون بتحريك أسعار السوق عن طريق البيع والشراء، وما يشترونه ويبيعونه يميل إلى أن ينتج عن شعورهم تجاه ظروف السوق في الوقت الحالي. 

إذا شعر المتداولون بالتفاؤل بشأن الأسهم، أو أي أصل آخر، فمن المرجح أن يتداولوها. وكلما قاموا بتداولها، كلما ارتفعت أسعار الأصول المعنية. 

هذا يعني أنه في متوسط السوق الصاعد، يميل المتداولون إلى أن يكونوا أكثر ثقة وتفاؤلًا. 

إقتصاد قوي 

معظم الأسواق الصاعدة – وخاصة تلك الموجودة في الأسهم – مدعومة باقتصاد قوي. 

إذا إنه من المنطق أن الاقتصاد القوي يعني أن الناس أكثر عرضة لإنفاق المال، لذلك تميل المبيعات إلى الارتفاع. 

ونتيجة لذلك، تصبح الشركات أكثر ربحية، وتحسن أدائها يجعلها أكثر جاذبية للمتداولين. 

المزيد من نشاط التداول 

عندما يكون المتداولون متفائلين، فمن المرجح أن يتداولوا، هذه هي الطبيعة البشرية، إذا كانت الأسواق تعمل بشكل جيد، وكان جميع زملائك المتداولين يكسبون المال، ستشعر بالحاجة إلى الانضمام و الإستثمار. 

(والعكس صحيح، إذا كانت الأسواق هابطة، فمن المرجح أن ترغب في البقاء نقدًا حتى تتحسن الأمور.) 

ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي 

عادة ما يعني الاقتصاد الأقوى أن الناس ينفقون المزيد من الأموال في جميع الأسواق على المستوى الشخصي و العملي.

تعمل زيادة الإنفاق بمرور الوقت على بناء أداء الشركة، مما يجعل المتداولين والمستثمرين على المدى الطويل أكثر ثقة. 

طرح المزيد من الشركات للاكتتاب العام 

عندما يكون الاقتصاد قويًا ويكون المستثمرون واثقين، سترى عادةً المزيد من الشركات تطرح أسهمها للاكتتاب العام من خلال الاكتتابات العامة. (IPOs) 

هذا يخلق المزيد من الفرص للتداول، ومرة أخرى هذا منطقي. من الواضح أن الشركات سترغب في الاكتتاب العام عندما يكون هناك مستثمرين عدة في الساحة، لأنه يزيد من فرصهم في جمع المزيد. 

ملاحظة حول أصول "الملاذ الآمن" 

هناك في الواقع عدد قليل من الأصول التي تميل إلى أن تكون أسوأ في الأسواق الصاعدة، وأفضل عندما تنخفض الأسعار. 

تُعرف هذه الأصول باسم أصول "الملاذ الآمن"، ويعتبرها معظم المتداولين خيارًا "أكثر أمانًا" في أوقات الأزمات. 

أصول "الملاذ الآمن" الثلاثة الأكثر شيوعًا هي: 

• الذهب 
• السندات الحكومية 
• العملات/الفوركس 

ملاحظة: الأداء السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثماريةsh

ماذا يفعل المتداولون للاستفادة من السوق الصاعدة ؟ 

الشراء 

كما غطينا مسبقا، فإن الأسواق الصاعدة تعني إلى حد كبير ارتفاع أسعار الأصول. 

هذا يعني أن المتداولين الذين يستهدفون الأرباح من السوق الصاعدة سيفتحون إلى حد كبير صفقات "شراء". أي المراكز التي تتوقع بإرتفاع أسعار الأصول. 

(البديل هو مركز "البيع"، والذى يتوقع أن السعر سينخفض.) 

الاتجاهات المستهدفة في بداية السباق 

في الأسواق الصاعدة، كلما أدركت مبكرًا متى سيرتفع سعر الأصل، كلما كان الربح المحتمل أكبر. 

عادةً يجني المتداولون الذين يدخلون في اتجاهات كبيرة في وقت مبكر أكبر الأرباح. (على الرغم من أن هذا غير مضمون.) 

بالطبع، توقع واكتشاف الاتجاهات المربحة في وقت مبكر ليس بالأمر السهل. إذا كان الأمر كذلك، كان الجميع فعله. 

ولكن إذا كنت تريد أن تكون متداولًا ناجحًا، فمن المؤكد أنه موضوع يجب أن تضع الكثير من الوقت والجهد في دراسته. 

تأكد من جني الأرباح حيث يمكنك ذلك 

قم بتدوين ما يلي: 

جميع الأسواق الصاعدة تنتهي.

في منتصف السوق الصاعدة، مع ارتفاع الأسعار وجني المتداولين للأرباح في كل مكان، من السهل جدًا الحصول على ثقة مفرطة. 

انهيار العملات المشفرة في عام 2022 مثال حي لذلك. شهد الكثير من متداولي العملات المشفرة خسائر فادحة لأنهم بدلاً من جني الأرباح، استمروا في تكديس الأموال، رافضين الاعتقاد بأن السوق الصاعدة قد تنتهي. 

كما قال أحد المتداولين، "لقد بنيت كل حلم راودني هناك. لذلك، عندما انهارت، انهارت حياتي كلها". 

قد يكون ما حدث في سوق العملات المشفرة مثال متطرف، لكنها تعيد التأكيد على أن الأسواق الصاعدة لا تدوم إلى الأبد، وأنه في بعض الحالات يمكن أن يكون من الأفضل جني الأرباح عند وصولها لحد مربح بدون البقاء فترات مطولة. 

تذكر أن الخسائر ستظل تحدث 

التداول الناجح يتعلق بالانضباط. يتعلق الأمر بوضع استراتيجية تداول واتباع قواعد تلك الاستراتيجية، دون استثناءات. 

من المهم التأكيد على هذه النقطة الأخيرة، لأنه في ذروة السوق الصاعدة، يمكن أن يكون من السهل جدًا إسقاط انضباطك و نسيان أي قواعد للتداول قد وضعتها سابقاً. 

يبدأ المتداولون في اتخاذ صفقات أكبر أو تداول أسهم بها نسبة مخاطرة كبيرة.

وبعبارة أخرى، يبدأون في المقامرة. 

من الناحية النفسية، هذا منطقي. إذا كان كل شيء يرتفع، يمكنك تحمل المزيد من المخاطر، أليس كذلك ؟ 

لا تنخدع. 

لا يزال بإمكان المتداولين خسارة الكثير من المال، حتى في أكبر الأسواق الصاعدة. 

ألقِ نظرة على هذا المخطط لسهم Apple، الذي يتتبع سعر السهم من نهاية انهيار إغلاق Covid -19 إلى بداية عام 2022. 

على أقل تقدير، تلك فترة سوق صاعدة قوية، مع ارتفاع سعر السهم بنحو 200 ٪ بشكل عام. 

ولكن، كما ترون، إنها ليست عملية ثابتة. خلال هذه الفترة، كان هناك العديد من الهبوطات القوية. 

فإذا كنت تداولت على المدى القصير، في الوقت الخطأ، كان من الممكن أن تخسر المال حتى عندما كان السهم – بشكل عام – يرتفع بشكل كبير في السعر. 

هذا هو السبب في أنه من المهم الحفاظ على الانضباط والالتزام باستراتيجية التداول الخاصة بك، حتى في الفترات الأكثر تفاؤلاً في السوق الصاعدة. 

 ????في نظرة: يتطلب التداول الناجح التزاماً صارماً باستراتيجية التداول، حتى خلال أوقات التفاؤل في السوق الصاعدة. فالخسائر ما زالت ممكنة، رغم ارتفاع الأسعار بشكل عام. الانضباط أساسي للنجاح المحتمل على المدى الطويل.

الملخص: 

السوق الصاعدة هي ببساطة سوق ترتفع فيه قيمة الأصول إلى حد كبير، خاصة على المدى المتوسط إلى الطويل. 

يمكن أن تشمل الخصائص الرئيسية للسوق الصاعدة ثقة المتداول العالية، والإنفاق الاستهلاكي المرتفع، والاقتصاد القوي، وعدد أكبر من الاكتتابات العامة الأولية 

الأشياء الرئيسية التي يجب تذكرها عند تداول السوق الصاعدة هي محاولة الدخول في وقت مبكر، وتحديد أولويات الصفقات الطويلة، والحفاظ دائمًا على انضباطك، وجني الأرباح حيث يمكنك ذلك وتذكر أن الخسائر ستظل تحدث.

تذكر، إتقان أي مهارة مثل التداول يحتاج إلى التدريب والمثابرة، بإمكانك التعلم بدون مخاطرة من خلال حساب تداول تجريبي مجاني على منصة Markets.

تحذير من المخاطر

من المهم أن تعرف أن تداول عقود الفروقات مع Markets.com، لا يعني "امتلاكك" للأصل المالي فعليًا، وإنما تضع "تكهنات" حول ما إذا كان سعر الأصل سيرتفع أم ينخفض.

عند التفكير في تداول الأسهم، تذكر أن هذا التداول ينطوي عليه درجة كبيرة من المخاطر وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال.

لا يمثل الأداء السابق مؤشرًا لأي نتائج مستقبلية، والمعلومات الواردة هنا هي لأغراض معلوماتية فقط ولا يمكن اعتبارها مشورة استثمارية.

اسألة شائعة:

هل سوق الثور والسوق الصاعد نفس الشيء؟

نعم، "سوق الثور" تعني عادة سوق صاعدة في الأسهم، ولكن يمكن أن يكون لديك سوق صاعدة في أصول أخرى مثل الذهب والعملات والممتلكات

ما الفرق بين سوق الثور وسوق الدب؟

سوق الثور هو سوق ترتفع فيه أسعار الأصول بشكل عام، في حين أن سوق الدب هو سوق تنخفض فيه أسعار الأصول بشكل عام.

هل تعد الأسواق الصاعدة وقت جيد للاستثمار؟

يفضل العديد من المتداولين الاستثمار في فترة سوق صاعدة لأنها تتسم بحالة اقتصاد جيدة وقدرة شرائية عالية، ولكن كأي من الأسواق يجب على المستثمر التداول بحرص و استخدام استراتيجية تداول مجدية لتجنب الخسائر الفادحة.