الاثنين Nov 20 2023 07:35
4 دقيقة
أسواق هابطة أم صاعدة؟ عندما تبدأ كمتداول لأول مرة، ستبدأ في سماع مصطلحات مثل "سوق الثور" و "سوق الدب" كثيرًا.
إذا لم تكن متأكدًا مما تعنيه حتى الآن، فلا تقلق. سنشرح كليهما بتعمق في دليلين. لقد غطينا بالفعل سوق الثور في الجزء الأول.
اليوم، سنلقي نظرة على أسواق الدب.
لا تزال أسواق الدب توفر فرص عدة للتداول المربح، ولكن هناك الكثير من المخاطر المحتملة التي تصاحبها. كلما استغرقت وقتًا أطول لتثقيف نفسك، زادت فرص نجاحك في التداول في هذه البيئات الأكثر تقلبًا.
سوق الدب أو السوق الهابط هو ببساطة سوق تنخفض فيه قيمة غالبية الأصول.
لذلك، ربما لن يفاجئك أن تعلم أن معظم المتداولين لا يحبونها!
عادة، عندما ترى المتداولين يتحدثون عن أسواق الدب أو "Bear Markets" في الصحافة أو في الأخبار، فإنهم يتحدثون عن سوق هابطة في الأسهم، ولكن أي أصل يمكن أن يمر بفترة هبوط.
على سبيل المثال، إذا بدأت السلع في الانخفاض في جميع المجالات، فسيكون ذلك سوقًا هابطًا للسلع.
عندما كانت أسعار العملات الرقمية منخفضة في عام 2019، كان ذلك سوقًا هابطًا للعملات المشفرة. (تم إعطاؤه اسم "شتاء العملات المشفرة ").
انخفاض الأسعار وارتفاع التقلبات يجعلان أسواق الدب فترات محفوفة بالمخاطر للمتداولين.
من الواضح أن انخفاض أسعار الأصول هو السمة الرئيسية للسوق الهابطة، ولكن هناك بعض العوامل الأخرى التي عادة ما تلعب دورًا في نفس الوقت:
من الطبيعة البشرية أن نرغب في الحفاظ على ما لدينا في أوقات محفوفة بالمخاطر.
خلال الأسواق الهابطة، مع انخفاض أسعار الأصول وصعوبة تحديد الصفقات المربحة، يميل المتداولون بشكل عام إلى أن يكونوا أقل تفاؤلًا وأقل ثقة في التداول ككل.
إذا كان الاقتصاد ضعيفًا، فمن المرجح أن تعاني الشركات. بعد ذلك، عندما تعلن الشركات عن أداء أقل، من غير المرجح أن يرغب المتداولون في تداول أسهمهم.
في المقابل، يمكن أن تنخفض أسعار أسهمها، مما يتسبب في المزيد من التقلبات في بيئة اقتصادية صعبة.
كما استنتجنا، تميل الاقتصادات الأضعف إلى الارتباط بالأسواق الهابطة.
إذا لم تكن لديك ثقة في الأسواق، فمن غير المرجح أن تتداول بنقطة توقف كاملة.
هذا يعني أن الأسواق الهابطة ستعني عادةً انخفاضًا في نشاط التداول ككل. (وفي بعض الحالات، مشاكل سيولة محتملة في الأصول التي كانت بالفعل أقل سيولة مما كانت عليه سابقاً).
من المرجح أن يظل المتداولون متحفظين ومنتظرين تحسن الأسواق.
ليس المتداولون فقط هم الذين يصبحون أكثر حذرًا في السوق الهابط. يميل الإنفاق الاستهلاكي إلى نفس الشيء.
مرة أخرى، هذا منطقي إذا فكرت في الأمر:
يتم الإبلاغ عن أسواق الدب دائمًا في الأخبار. يرى المستهلكون التقارير ويصبحون قلقين بشأن الاقتصاد.
في كثير من الأحيان، يؤدي هذا إلى خفض إنفاقهم والتركيز أكثر على توفير المال الذي لديهم.
(عادة ما ينخفض اقتراض المستهلك في السوق الهابطة لنفس السبب. افتقار الثقة يجعل المستهلكين أقل رغبة في تحمل الديون.)
تكون الشركات أكثر حذرًا في طرح أسهمها للاكتتاب العام عندما تكون ثقة المتداول منخفضة.
في الأسواق الهابطة، يشعر المتداولون بعدم اليقين. إنهم متوترون بشكل طبيعي بسبب التقلبات.
لسوء الحظ، الاكتتابات العامة غير مؤكدة بطبيعتها. لا توجد طريقة حقيقية لمعرفة كيفية أداء الشركة المدرجة حديثًا، وهذا يجعل المتداولين المتوترين حذرين من تداول الاكتتابات العامة.
وهذا بدوره يعني أن أي شركة يتم طرحها للاكتتاب العام خلال سوق هابطة تخاطر بجمع رأس مال أولي أقل مما لو انتظرت حتى تتحسن ظروف السوق.
في الأسواق الهابطة، عندما تنخفض الأسهم، ستجد غالبًا أن بعض أصول "الملاذ الآمن" ستزداد قيمتها.
على مر التاريخ، كان أداء هذه الأصول جيدًا في أسوأ ظروف السوق، لذلك يرى العديد من المتداولين أنها الخيار الأكثر أمانًا خلال الفترات المتقلبة.
عادة ما تعتبر "الملاذات الآمنة" الثلاثة الرئيسية هي:
على الرغم من أن جميع الأصول يمكن أن ترتفع أو تنخفض في أي سوق.
ملاحظة: الأداء السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
عندما تقوم بإجراء صفقة "بيع"، بدلاً من أن يرتفع سعر الأصل، فإنك تتوقع أنه سينخفض.
في صفقة "شراء" نموذجية، إذا ارتفع سعر السهم بنسبة 15 ٪، فإنك تربح 15 ٪.
مع صفقة بيع، يمكنك الربح بنسبة 15 ٪ إذا انخفض سعر السهم بنسبة 15 ٪.
يمكن أن يكون البيع على المكشوف مباشرة معقدًا في بعض الأحيان، ويمكن أن يشمل أيضًا رسومًا إضافية.
لهذا السبب يفضل العديد من المتداولين استخدام أدوات التداول مثل الرهانات السبريد أو عقود الفروقات، والتي تسمح لك بإجراء صفقات شراء أو بيع باستخدام نفس العملية خطوة بخطوة.
(للحصول على شرح أكثر شمولاً، اطلع على دليلنا للبيع على المكشوف)
أحد المخاطر الرئيسية التي تحتاج دائمًا إلى مراعاتها عند البيع على المكشوف هو أنه يمكنك أن تخسر أكثر من مبلغ المال الذي تضعه في الصفقة.
حتى لو كنت لا تستخدم الرافعة المالية.
لنستعرض مثالاً على كيفية عمل ذلك:
تبلغ قيمة سهم الشركة "أ" 100 دولار للسهم الواحد. يمكنك إجراء صفقة "شراء" بقيمة سهم واحد.
الآن، تضرب الكارثة. ينخفض سعر سهم الشركة "أ" إلى الصفر. هذا يعني أنك تخسر 100 $ بالكامل.
لا يمكنك أن تخسر أكثر من ذلك، لأن سعر سهم الشركة "أ" لا يمكن أن ينخفض إلى أقل من الصفر.
الآن لنفترض أنك تقوم بنفس صفقة القيمة، لكنك تقوم بالبيع. لذلك، أنت تتوقع أن السعر سينخفض.
لكن يحدث العكس. تعلن الشركة عن أرباح قوية، ويتضاعف سعر السهم إلى 200 $.
خسارتك لا تزال 100 $.
ولكن بعد ذلك، قبل إغلاق صفقتك، تعلن الشركة أنه يتم شراؤها من قبل منافس. يتضاعف سعر السهم فجأة ثلاث مرات مرة أخرى ويصل إلى 600 $.
فجأة، خسائرك الآن 500 $. لقد خسرت خمسة أضعاف ما كنت تتداوله.
ولسوء الحظ، حتى تغلق الصفقة، يمكن أن تستمر هذه الخسائر نظريًا في التراكم لأن سعر السهم قد يستمر في الارتفاع. ولا يوجد حد لمقدار الزيادة.
هذه الاحتمالية للخسارة الغير محدودة هي جزء من السبب الذي يجعل العديد من المتداولين يتجنبون البيع على المكشوف تمامًا.
إحدى النقاط الرئيسية التي ستحتاج إلى فهمها كمتداول هي الفرق بين ما يسمى بأسهم "النمو"، وما يعرف باسم أسهم "القيمة ":
كقاعدة عامة، تميل أسوأ الأسواق الهابطة إلى أن تكون أكثر وحشية تجاه أسهم النمو من أسهم القيمة.
دعونا نلقي نظرة على مثال:
يوضح هذا الرسم البياني أداء أسهم النمو مقابل أسهم القيمة داخل مؤشر S&P500 على مدار الثلاثين عامًا الماضية.
(عندما ينخفض الخط، فهذا يعني أن أسهم القيمة تزداد قوة مقابل أسهم النمو).
تمثل الأشرطة البنفسجية أكبر أربع فترات سوق هابطة خلال ذلك الوقت. كما ترون، فإن الأدلة على أن أسهم النمو تميل إلى الانخفاض خلال تلك الفترات مقنعة.
خلال الأسواق الهابطة، غالبًا ما يستحق الأمر محاولة التركيز على أسهم القيمة أكثر من التركيز على النمو.
(اختيار أسهم "القيمة" ليس بالأمر السهل. إنها مهارة يقضي المتداولون سنوات في تطويرها، وهناك العديد من الكتب تناقش هذا الموضوع.)
تتمتع أسواق الفوركس بخاصية فريدة يمكن أن تجعلها ذات قيمة خلال الأسواق الهابطة.
يتم تداول جميع العملات في فوركس بشكل "أزواج" للعملات. هذا يعني أنك تتداول دائمًا قيمة عملة واحدة مقابل الأخرى.
بمعنى آخر، هناك دائمًا عملات فوركس تزداد قيمتها بغض النظر عن اضطرابات السوق و تغيراته. مما يعني أن هناك دائمًا فرصًا للربح من خلال تداول الفوركس.
يمكن أن توفر أسواق الفوركس أيضًا تحوطًا محتملاً ضد أي أسواق هابطة تقتصر على منطقة معينة.
لذلك، لنفترض أن المملكة المتحدة تمر بفترة سوق هابطة للأسهم وتتعامل مع اقتصاد ضعيف. ولكن، في الوقت نفسه، أداء سوق الأسهم الأمريكية واقتصادها جيد.
في تلك الحالة من المتوقع انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي، مما يمنحك فرصة للربح.
????في نظرة: توفر أسواق الفوركس فرصًا للربح حتى خلال الأسواق الهابطة، لأنه يتم تداول العملات كأزواج، مما يعني أن بعض العملات سترتفع بينما تنخفض أخرى. كما يمكن استخدام الفوركس للتحوط ضد أسواق محلية هابطة.
هناك قول مأثور بين المتداولين:
"سوق الأسهم هو السوق الوحيد في العالم الذي إذا قام بتخفيضات على كل السلع، ينفذ جميع العملاء من المتجر."
بمعنى آخر، إذا انخفضت الأسعار بالكامل، فهناك فرصة للمتداولين للشراء بأسعار منخفضة الآن، ثم البيع بمجرد تعافي الأسواق.
هذا يبدو بسيطًا بما فيه الكفاية، ولكن من الناحية النفسية، من الصعب جدًا الشراء عندما يبيع الجميع! إنها الطبيعة البشرية للتحرك مع الحشود.
كما قال جيسي ليفرمور:
"يجب على الصفقات عكس ما قد تسميه دوافعه الطبيعية. بدلاً من الأمل يجب أن يخاف ؛ بدلاً من الخوف يجب أن يأمل ".
وبطبيعة الحال، فإن عامل الخطر الآخر هو أنه لن تتعافى جميع الأصول التي تتعثر في سوق هابطة. سيبقى الكثيرون عند سعرهم الجديد – الأقل بكثير - وسينهار آخرون تمامًا.
كما هو الحال مع جميع عمليات التداول، يتعلق الأمر بإجراء الأبحاث اللازمة للتأكد من أنك تعرف أكبر قدر ممكن عن الأصل الذي تخطط لتداوله.
كلما زاد الوقت الذي تقضيه في تحسين معرفتك بالأسواق، زادت فرصك في أن تطور إستراتيجية تداول مربحة.
وتذكر، ضع دائمًا هذه القاعدة الرئيسية في الاعتبار:
يجب ألا تتداول أبدًا برأس مال لا يمكنك تحمل خسارته.
بإمكان المتداولين ربح مبالغ طائلة إذا قاموا باستخدام جميع الأدوات والمعلومات المتاحة لهم، إذا كنت جديداً في عالم التداول، بإمكانك فتح حساب تجريبي مجاني للتداول بدون أي مخاطرة على منصة Markets.
تحذير من المخاطر
من المهم أن تعرف أن تداول عقود الفروقات مع Markets.com، لا يعني "امتلاكك" للأصل المالي فعليًا، وإنما تضع "تكهنات" حول ما إذا كان سعر الأصل سيرتفع أم ينخفض.
عند التفكير في تداول الأسهم، تذكر أن هذا التداول ينطوي عليه درجة كبيرة من المخاطر وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال.
لا يمثل الأداء السابق مؤشرًا لأي نتائج مستقبلية، والمعلومات الواردة هنا هي لأغراض معلوماتية فقط ولا يمكن اعتبارها مشورة استثمارية.
نعم، "سوق الدب" هو ببساطة سوق هابط تنخفض فيه قيمة غالبية الأصول.
سوق الثور هو سوق ترتفع فيه أسعار الأصول بشكل عام، في حين أن سوق الدب هو سوق تنخفض فيه أسعار الأصول بشكل عام.
يتجنب العديد من المتداولين الاستثمار في فترة سوق الدب لأنها تتسم بحالة اقتصاد سيئة وقدرة شرائية منخفضة، ولكن كأي من الأسواق الأخرى، باستطاعة المتداول الناجح و الخبير أن يستخدم تلك الظروف لصالحه من خلال إستراتيجية تداول محكمة.
العلامات الدليل
عرض الكلأحدث
عرض الكل
الثلاثاء, 16 نَيْسَان 2024
3 دقيقة
الاثنين, 15 نَيْسَان 2024
2 دقيقة
الاثنين, 15 نَيْسَان 2024
3 دقيقة
AR
