الأربعاء Apr 10 2024 12:17
3 دقيقة
بصفتك مستثمرًا، فلا بد من أنك تبحث دائمًا عن ميزة تمنحك التفوق. يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا في المجال المالي و يعد بتوفير رؤى وتحليلات قيّمة حول الأسواق، بشكل لم يكن متاحًا من قبل.
يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي تحليل كميات هائلة من البيانات للكشف عن أنماط معقدة وتقديم تنبؤات قد يفوتها حتى المحلل البشري الأكثر خبرة.
تقوم العديد من صناديق التحوط وشركات التداول الكبرى باستخدام الذكاء الاصطناعي بالفعل؛ وذلك للحصول على ميزة تنافسية.
حيث يمكن للأنظمة التي تعمل بالذكاء الإصطناعي بمراقبة موجزات الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعي ومجموعة واسعة من مجموعات البيانات؛ للكشف عن إشارات التداول المُحتملة التي تُنبئ بتحرك وشيك لسعر سهم معين.
كما يمكن لبرامج الذكاء الاصطناعي تحليل الرسوم البيانية واكتشاف أنماط فنية معقدة للتنبؤ بحركات الأسعار المستقبلية المحتملة.
تتحسن هذه الأنظمة باستمرار وتصبح أسرع وأذكى وأكثر دقة مع مرور الوقت.
بالنسبة للمستثمرين الأفراد والمستشارين الماليين، توفر الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي إمكانية الوصول إلى تحليلات على مستوى المؤسسات.
كما تستخدم بعض البرامج الاستثمارية الآلية الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات إدارة استثمار شخصية بتكلفة أقل.
تقدم العديد من منصات التداول الآن أدوات تحليل ورسوم بيانية تعتمد على الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحديد الفرص الاستثمارية في الأسواق.
ومن المتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعي سببًا في تحوّل طريقة استثمارنا وإدارة أموالنا لسنوات قادمة. يبدو مستقبل الذكاء الاصطناعي في مجال التمويل مشرقًا للغاية. وعليك كمستثمر التركيز على ذلك الأمر.
من المقرر أن يكون للتداول الخوارزمي دور كبير في التداول مع الذكاء الإصطناعي، حيث تقوم أنظمة الذكاء الاصطناعي بتحليل كميات هائلة من البيانات لتحديد فرص التداول وتنفيذ المعاملات بسرعة فائقة، على عالم التداول.
يمكن للذكاء الاصطناعي اكتشاف الأنماط وتقديم التنبؤات بشكل أسرع وأكثر دقة بكثير من البشر.
تستخدم بعض الصناديق بالفعل الذكاء الاصطناعي في معظم قرارات التداول.
أدى التداول القائم على الذكاء الاصطناعي إلى ظهور ما يُسمى بالتداول عالي التردد (HFT)، حيث تقوم أنظمة الذكاء الاصطناعي بإجراء ملايين الصفقات يوميًا للاستفادة من تقلبات الأسعار البسيطة.
على الرغم مما يثيره من جدل، يشكل التداول عالي التردد الآن أكثر من نصف إجمالي حجم تداولات الأسهم.
كما يستخدم الذكاء الاصطناعي تحليل المشاعر لتقييم بيانات وسائل التواصل الاجتماعي والأخبار.
من خلال تحليل المشاعر تجاه الشركات، يمكن للذكاء الاصطناعي اكتشاف الاتجاهات والتنبؤ بحركات أسعار الأسهم قبل البشر.
كما يعتمد الذكاء الاصطناعي أيضًا على استخدام التحليل الفني، حيث يمكن لنماذج التعلم الآلي اكتشاف أنماط معقدة في الرسوم البيانية وتقديم توصيات للشراء / البيع بناءً على تلك الأفكار.
تقوم البرامج الاستثمارية الآلية، التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، ببناء محافظ استثمارية مخصصة للمستثمرين.
كما يقيّم الذكاء الاصطناعي القدرة على تحمل المخاطر، والأهداف المالية، وظروف السوق لإنشاء محافظ استثمارية مُحسنة. ويمكن للبرامج الاستثمارية الآلية إعادة التوازن في المحافظ الاستثمارية لتتناسب مع الأهداف ولخفض الرسوم إلى أدنى مستوى.
ومع استمرار تقدم الذكاء الاصطناعي، ستصبح البرامج الاستثمارية الآلية أكثر تطورًا.
وقد يسيطر الذكاء الاصطناعي في المستقبل على مكاتب التداول وصناديق التحوط وشركات الاستثمار.
ومع ذلك، فإن للذكاء الاصطناعي أيضًا سلبيات مثل قابلية التلاعب بالبيانات، وعدم الشفافية، وإمكانية تفاقم عدم الاستقرار في النظام المالي.
ستكون هناك حاجة إلى اللوائح والرقابة لموازنة الفوائد التي يجلبها الذكاء الاصطناعي في المجال المالي مع المخاطر.
يقدم استخدام الذكاء الاصطناعي في التداول والتحليل المالي العديد من الفوائد.
يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة لتحديد الأنماط وتكوين تنبؤات حول السوق.
لا تتعب برامج الذكاء الاصطناعي أبداً ويمكنها مراقبة الأسواق على مدار الساعة خلال 7 أيام في الأسبوع. وبهذا، يمكنها اكتشاف فرص أو مخاطر قد يفوّتها البشر.
يستطيع الذكاء الاصطناعي القيام بالعديد من المهام الروتينية بكلفة أقل بكثير من المحللين والمتداولين البشريين.
لا تحتاج الآلات إلى راتب أو مزايا، ولا تأخذ إجازات أو أيام مرضية، الأمر الذي من شأنه تقليل تكاليف التشغيل بالنسبة لشركات الاستثمار بدرجة كبيرة.
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على اتخاذ قرارات تداول أكثر دقة مع مرور الوقت.
ومع قيام أنظمة الذكاء الاصطناعي بجمع المزيد من البيانات، يمكنها تحديد أنماط معقدة تؤدي إلى رؤى أفضل.
تصبح خوارزمياتها أكثر تعقيداً. ويمكن أن يترجم ذلك إلى عوائد أعلى للمستثمرين.
ومع ذلك، يجب النظر في بعض السلبيات المهمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المجال المالي، وهو ما سنطرحه فيما يلي:
لا يستطيع الذكاء الاصطناعي مجاراة الحكم والحدس البشريين، حيث تفتقر أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى المنطق السليم الذي يأتي من خبرات الحياة البشرية والعواطف والتفاعلات الاجتماعية.
ولا يمكن لهذه الأنظمة التفكير بشكل إبداعي في المواقف الغامضة، مما قد يؤدي إلى اتخاذ الذكاء الاصطناعي لقرارات تداول سيئة في ظروف السوق غير المستقرة.
مثل أي تقنية أخرى، فإن الذكاء الاصطناعي عرضة للفشل وارتكاب الأخطاء.
فإن تم تزويد نظام الذكاء الاصطناعي ببيانات رديئة الجودة، أو إذا كان يعاني من عيوب في التصميم، فقد يؤدي ذلك إلى تنبؤات وتحليلات غير دقيقة.
وقد يؤثر ذلك بالتالي سلباً على أداء الاستثمار، بل وقد يتسبب في خسائر مالية محتملة كبيرة.
هناك حاجة إلى اختبار صارم ومراقبة لتقليل المخاطر.
قد يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي إلى تعطيل الوظائف بشكل كبير في القطاع المالي.
يمكن في نهاية المطاف استبدال العديد من الأدوار مثل محللي الأسهم والمتداولين ومديري المحافظ الاستثمارية بأنظمة الذكاء الاصطناعي والخوارزميات.
وقد يؤثر ذلك سلبًا على العديد من سبل العيش والوظائف المهنية. وبالتالي، قد تكون هناك حاجة إلى برامج إعادة التدريب لإعداد القوى العاملة للأنواع الجديدة من الوظائف المرتبطة باستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي.
يمكنك الاطلاع على هذه المقالة المهمة: ما هو مؤشر التداول وكيف يساعدك كمستثمر؟
يبدو مستقبل الذكاء الاصطناعي في مجال المال واعدًا للغاية.
يتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على تحويل العديد من مجالات القطاع المالي، بدءًا من التداول والاستثمارات ووصولاً إلى إدارة المخاطر واكتشاف الاحتيال.
1- التداول والاستثمار الآلي:
يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات للكشف عن الأنماط وتقديم التنبؤات بشكل أسرع بكثير من البشر.
يسمح ذلك لأنظمة الذكاء الاصطناعي بتحقيق عوائد أعلى للمستثمرين والتجار.
تستخدم بعض صناديق التحوط وشركات الاستثمار بالفعل تقنيات الذكاء الاصطناعي للتداول الآلي في الأسهم وإدارة الاستثمار.
ومع استمرار تقدم الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تحقق أنظمة التداول وإدارة الاستثمار الآلية باستخدام الذكاء الاصطناعي عوائد أفضل.
2- إدارة المخاطر واكتشاف الاحتيال:
يمكن للبنوك والمؤسسات المالية الأخرى استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في اكتشاف المعاملات الاحتيالية وتقييم المخاطر.
يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي تحليل بيانات العملاء والمعاملات وأنماط السلوك لتحديد الشذوذ التي قد تشير إلى الاحتيال أو المخاطر.
يستطيع الذكاء الاصطناعي اكتشاف أنماط معقدة عبر كميات هائلة من البيانات والتي يكاد يكون من المستحيل على البشر كشفها يدويًا.
وهذا يمكن أن يساعد ذلك المؤسسات المالية على اتخاذ إجراءات أسرع لمنع الخسائر الناجمة عن الاحتيال والمخاطر.
3- الخدمات المصرفية والاستثمارية المخصصة:
في المستقبل، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في توفير خدمات مصرفية واستثمارية وخدمات التخطيط المالي بشكل مخصص للغاية.
من خلال تحليل الأهداف المالية للعميل ودرجة تحمله للمخاطر ووضعه المالي الحالي، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن توصي باستراتيجيات توفير وإنفاق واستثمار مصممة خصيصًا لكل فرد.
كما يمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا تعديل التوصيات والاستراتيجيات بشكل ديناميكي بناءً على التغييرات التي تطرأ على احتياجات العميل وأولوياته مع مرور الوقت.
من المرجح أن يُحدِث الذكاء الاصطناعي تحولاً جوهريًا في مجال المال بعدة طرق مع استمرار تقدم هذه التكنولوجيا.
وفي حين أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن بالضرورة أن يضاهي الحكم والخبرة البشرية، إلا أن لأنظمة الذكاء الاصطناعي القدرة على تحسين العديد من مجالات التمويل بشكل كبير من خلال تحليل البيانات واكتشاف الأنماط وتحسين القرارات المعقدة وتخصيص الخدمات لكل عميل.
يُمكن أن يكون المستقبل مكانًا يتعاون فيه البشر والآلات، يلعب كل منهما دورًا يبرز نقاط قوته.
يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات للكشف عن أنماط معقدة على نطاق واسع، ولكن لا يزال البشر مطلوبين لاتخاذ قرارات استراتيجية وضمان الممارسات الأخلاقية وبناء العلاقات.
سيكون على من يعتمد على الذكاء الإصطناعي سواء من الشركات والأفراد، العمل بذكاء وباستراتيجية واضحة يتم الجمع فيها بين أفضل ما لدى البشر وأفضل ما توفره الآلات، وذلك في وضع يسمح لهم بالحصول على ميزة تنافسية وتشكيل مستقبل التمويل.
إن طريق النجاح مليء بالتحديات ولكنه واعد. فمن خلال التطوير والرقابة المسؤولة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز ويحسّن من قدرات الإنسان في مجال التمويل بدلاً من أن يحل محله.
انضم إلى markets.com لتبدأ تداول عقود الفروقات (CFD) على الفور وبسهولة.
عند التفكير في "العقود مقابل الفروقات" (عقود الفروقات) للتداول وتوقعات الأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال. الأداء الماضي لا يدل على أي نتائج مستقبلية. يتم تقديم هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتبارها نصيحة استثمارية.