الاثنين Jan 22 2024 11:12
2 دقيقة
الاستثمار في الصين يعد موضوع جدلي للكثير من الخبراء، لكن نموها الاقتصادي الهائل يشير إلى أنها تتمتع بإمكانات كبيرة وفرص ربح طائلة.
لذلك اليوم، سوف نتحدث عن أهم النقاط التي تخص اقتصاد الصين وكيف بإمكانك الاستثمار فيه أو تداول الاسهم التابعة له، وبعض المخاطر التي قد تصحبه.
أول شيء يجذب أولئك الذين يرغبون في الاستثمار في الصين هو اقتصادها، وذلك بفضل النمو الاقتصادي والصناعي السريع في الصين.
كانت الصين الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي توسع في عام 2020، وهو العام الذي أعاق فيه جائحة كوفيد-19 النمو في الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، ولا سيما الأسواق المتقدمة في الولايات المتحدة وأوروبا، ولكن خلال عام 2020، نما الناتج المحلي الإجمالي الصيني بنسبة 2.3%.
ولا يبدي الإقتصاد الصيني أي مؤشرات بالهبوط في المستقبل القريب ولهذا السبب يختار الكثيرون الاستثمار فيه.
فيما يلي بعض الإحصائيات الرئيسية للصين في السنين الماضية:
في البداية، كان النمو الهائل للصين يرجع إلى التصنيع بلقبها القديم "ورشة العالم".
حيث يتم إخراج مجموعة واسعة من السلع، من مواد البناء والآلات الثقيلة، إلى ألعاب الأطفال وكل شيء بينهما، من مصانع الصين ويتم بيعها إلى الأسواق العالمية.
ولكن بالرغم من أن الصين أكبر مُصدر في العالم، إلى أنها تغير من تركيزها الاقتصادي تدريجياً، وتنتقل بعيداً عن اقتصادها التصديري لتتطلع داخلياً إلى دفع النمو.
التحول الديموغرافي والتحضر السريع ونمو الأجور يعني أن الصين لديها أكبر طبقة وسطى في العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن إجمالي سكان الطبقة الوسطى يبلغ 707 مليون نسمة.
ولتوضيح ضخامة العدد، يبلغ إجمالي عدد سكان أوروبا حوالي 741 مليون نسمة.
يأتي حوالي 50 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي للصين الآن من الاستهلاك الداخلي، مدفوعًا بهذه الطبقة الاجتماعية الضخمة.
إلى جانب هذا العدد الكبير من المستهلكين من الطبقة المتوسطة، فإن التدابير الحمائية للمنتج المحلي تعني أن الكثير من المنتجات الغربية غير متوفرة في السوق الصينية.
مثل المنتجات والسلع التي تميل إلى أن تكون أكثر فخامة، مثل الملابس المصممة والهواتف الذكية والسيارات الفاخرة.
البدائل المنتجة محليًا لها أفضلية كبيرة، ما على المرء سوى النظر إلى قطاع السيارات الصيني وملاحظة عدد الماركات الصينية التي لديها نماذج تشبه إلى حد كبير سيارات بي إم دبليو وأودي ومرسيدس.
والآن، تصميم وتصنيع تكنولوجيا أكثر تطوراً هو جزء من خطة الحكومة الصينية "صنع في الصين 2025"، وهي سياسة تهدف إلى التحرك نحو الصناعات والخدمات المتطورة، والتخلص من نموذج التصدير القديم "صنع في الصين" الذي كان يعتمد عليه سابقًا.
الثورة الصناعية الرابعة مستمرة إلى حد كبير في الصين، حيث يتم تطوير الروبوتات وإنترنت الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي هناك، إلى جانب السيارات الكهربائية وتقنية البطاريات.
يمكن أن تتفوق الصين على الولايات المتحدة في العقدين المقبلين إذا استمرت الاتجاهات الحالية، مما قد يعزز الأسهم الصينية على تأرجح صعودي قوي.
توقعت جي بي مورجان أنها ستواصل تقديم عوائد سنوية تقترب من رقمين على مدى السنوات العشر إلى الخمس عشرة القادمة.
باستخدام أداء السنوات الخمس الماضية كمؤشر، حققت MSC China All Shares متوسط عائد سنوي قدره 10.34 ٪ (على الرغم من أن الأداء السابق لا يشير إلى الأداء المستقبلي).
????في نظرة: انتقل اقتصاد الصين تدريجيًا من الاعتماد على التصدير إلى الاعتماد على الطلب المحلي الهائل من قِبل طبقتها الوسطى الضخمة، ومن المتوقع استمرار نمو الأسهم الصينية بمعدلات سنوية تصل إلى 10-15% على المدى المتوسط والطويل.
النمو الاقتصادي بالتأكيد جذاب لأولئك الذين يرغبون في الاستثمار في الصين، ولكن ليس الجميع يحبون بعض تلك التغيرات.
والحرب التجارية التي يقودها ترامب بين الولايات المتحدة والصين هي خير مثال على ذلك.
للحد من النفوذ الصيني العالمي، بذلت الولايات المتحدة وحلفاؤها قصارى جهدهم للحد من وصول الصينيين إلى الأسواق الرئيسية، وشككوا فيما يعتبرونه ممارسات تجارية سلبية تدعمها الحكومة الصينية.
كانت الولايات المتحدة من أشد المنتقدين للأعمال التجارية الصينية، فعلى سبيل المثال، تعتقد أن دعم الحكومة الصينية للشركات المحلية والاستفادة من الشركات المملوكة للدولة، لا يتماشى مع معايير التجارة الدولية.
كانت هناك أيضًا مزاعم عن الملكية الفكرية وسرقة التكنولوجيا التي ألقيت على الصين، حيث أن أي شركة أجنبية ترغب في القيام بأعمال تجارية في الصين يجب أن تشكل مشروعًا مشتركًا مع شركة صينية بدون استثناءات تقريبًا.
يتعين على الشركة الأجنبية أيضًا مشاركة الملكية الفكرية والتكنولوجيا مع شريكها الصيني، وهو أمر تدعي الولايات المتحدة أنه يمنح الصين ترخيصًا لسرقة الأسرار.
يعتقد الكثيرون أن كل تلك الادعاءات من امريكا سببها رغبة أمريكا في البقاء في القمة، حيث أنه قد تتآكل مكانتها كأكبر اقتصاد وقوة سياسية في العالم بسبب استمرار نمو الصين.
إذا كانت أمريكا تدعي أن الصين تحمي مصالحها، فمن المؤكد أن الولايات المتحدة تفعل نفس الشيء.
ولكن هناك اعتراضات أخلاقية على الصين أيضاً.
لقد قوبلت قضية محنة مسلمين الأويغور المستمرة بإدانة دولية، ومع ذلك لم يتم فرض أي عقوبات على التجارة لوقف هذه السياسة الصينية.
كما أدت حملة الصين الصارمة على هونغ كونغ إلى إدانتها في جميع أنحاء العالم.
وبالإضافة إلى ذلك، تم التشكيك بشدة في الظروف في المصانع الصينية، حيث يأتي الكثير من النمو الاقتصادي من العمالة الرخيصة جدًا التي تعمل في بيئات أقل من المقبول إنسانياً.
إذا كنت ترغب في الاستثمار في الصين، فمن المفضل أن تفعل ذلك بعد تفكير، وإذا كنت مرتاحًا لما سبق، فاستمر بكل الوسائل، ولكن كن حذرًا.
????في نظرة: تتعرض الصين لانتقادات متزايدة من الغرب حول ممارساتها التجارية والاقتصادية وسجلها في مجال حقوق الإنسان، في محاولة لاحتواء صعودها كقوة عظمى، لذلك على المستثمرين دراسة هذه الجوانب بدقة والتحقق من ارتياحهم للوضع قبل ضخ الأموال في السوق الصينية.
جميع الاستثمارات والتداول محفوفة بالمخاطر، ولكن في بعض الأحيان قد تمثل الفرص الصينية مخاطر أكبر من الأسواق الأخرى.
اعتبارًا من ديسمبر 2020، انخفض مؤشر شنغهاي فعليًا على مدار السنوات الخمس الماضية، وارتفع بشكل هامشي فقط على مدار العقد بالمقارنة مع البورصات الأمريكية مثل ناسداك و ستاندرد آند بورز 500 التي سجلت ارتفاعات قياسية.
قد ينقص ذلك بعض جاذبية الصين للمستثمرين، على الرغم من أن الأسهم الصينية تمنح المستثمرين عوائد مضاعفة.
كما أنه تم التشكيك في ممارسات المحاسبة الصينية مما قد يتسبب في شطب بعض الأسهم من البورصات الدولية.
في أكتوبر 2020، تم شطب 16 شركة صينية، بما في ذلك منافس ستاربكس المفترض لوكين كوفي، من البورصات الأمريكية بعد أن وجد المحققون العديد من التناقضات في حسابات الشركة الصينية.
ومع ذلك، لا يمكن التغاضي عن نمو الصين، كما أنها لا تزال تصنف على أنها دولة ناشئة، عليك أن تتذكر أن الأسواق والأسهم الأمريكية والأوروبية قد تطورت بشكل مستقر على مدى عقود.
الإيجابيات
السلبيات
إذا كنت ترغب في الاستثمار في الصين، فيمكنك التفكير في إضافة الأسهم الصينية التالية إلى ملف استثماراتك:
مجموعة علي بابا القابضة المحدودة هي أكبر شركة لتجارة التجزئة والتجارة الإلكترونية في الصين.
تدير علي بابا بعض أكبر منصات التسوق مثل تاوباو وتي مول، ويتم تداول اسهم الشركة حاليًا بسعر يزيد عن 266 دولارًا للسهم الواحد، وذلك بفضل أن قسم الCloud أصبح مربحًا.
وذكرت مجموعة علي بابا في يناير/كانون الثاني 2021 أن إيراداتها التجارية الأساسية نمت بنسبة 38% على أساس سنوي، حيث بلغ إجمالي الإيرادات الفصلية 33.88مليار دولار، متجاوزة توقعات السوق.
تعد JD واحدة من أكبر مزودي خدمات التجارة الإلكترونية B2C في الصين وفي العالم بشكل عام.
كما أنها واحدة من المنافسين الرئيسيين لعلي بابا حيث تم تمثيلها في 85 صندوق تحوط في عام 2020.
جي دي إس القابضة توفر تكنولوجيا مركز البيانات بشكل أساسي للأسواق المحلية.
في عام 2020، شهدت شركة GDS نموً للإيرادات بنسبة 43 ٪ على أساس سنوي في الربع الثالث من عام 2020 لتصل إلى 224.6 مليون دولار.
بايدو هو محرك البحث الرئيسي وبديل جوجل في الصين، حيث تحقق إيرادات من مبيعاتها الإعلانية، بالإضافة إلى تطوير تقنيات متقدمة.
في ظاهر الأمر، قد يبدو أن بايدو تكافح، مع إيرادات الإعلانات لعام 2020 المخيبة للآمال ولكن يتوقع المحللون نمو الإيرادات بنسبة 15 ٪ خلال عام 2021، والأهم من ذلك، ارتفع السهم بنسبة 90 ٪ في 2020.
تينسنت هي واحدة من ملوك الإنترنت في الصين، حيث تدير QQ، أكبر منصة لوسائل التواصل الاجتماعي في البلاد، بالإضافة إلى خدمات المراسلة الشائعة Weixin و WeChat.
يستخدم أكثر من مليار مستخدم خدمات الرسائل من تينسنت كل شهر، بالإضافة إلى 500 مليون مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي أيضًا.
في الآونة الأخيرة، تراجعت أسهمها بعد أن اقتربت من تقييم بقيمة 1 تريليون دولار، لكنها سرعان ما ارتدت مرة أخرى، حيث كسبت أكثر من 230 مليار دولار بعد الإدراجات.
الانتشار المتزايد لمستخدمي الهواتف الذكية في الصين بفضل طبقتها المتوسطة الضخمة وارتفاع معدلات انتشار الإنترنت، يجعل تينسنت استثمارًا جذابًا للمتداولين الصينيين والدوليين.
الصين هي واحدة من، إن لم تكن أكبر، أسواق السيارات على الأرض وجيلي موتورز هي أكبر شركات صناعة السيارات المحلية، حيث تبيع أكثر من مليون سيارة سنويًا.
في حين أن الجزء الأكبر من مبيعاتها يقتصر على الصين، إلا أنها تتمتع بنجاح في تصدير المركبات إلى الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الشرقية.
هدف جيلي على المدى الطويل هو توسيع عروضها للسيارات الكهربائية، بالإضافة إلى الاستثمار في الماركات الأجنبية مثل فولفو ودايملر.
سيعتمد اختيار أفضل الأسهم الصينية لك على أسلوب وإستراتيجية التداول الخاصة بك، لكن تأكد من إجراء بحثك قبل أن تختار، و تأكد من استخدام التحليل الفني والأساسي للأسهم لضمان إطلاعك على أفضل الخيارات قبل الالتزام بأي رأس مال.
هناك فرق مهم بين الاستثمار في الأسهم الصينية وتداولها، يمكنك القيام بالأمرين مع markets.com، ولكنك ستحتاج إلى فتح حسابين مختلفين، حيث لدينا منصات مختلفة لوظائف مختلفة.
الاستثمار هو فعل شراء الأسهم وامتلاكها على أمل ارتفاع سعرها، في حين أن التداول هو استخدام المشتقات مثل عقود الفروقات للمراهنة على فرق أسعار الأسهم، مما يعني أن أثناء التداول انت لا تملك السهم فعلياً.
بعض الأسهم الصينية مدرجة في البورصات الأمريكية. إذا كنت في المملكة المتحدة، وترغب في تداولها، فستحتاج إلى إكمال نموذج W -8BEN. وهي مطلوبة من قبل دائرة الإيرادات الداخلية الأمريكية لتأكيد أنك لست مقيمًا في الولايات المتحدة لأغراض ضريبية.
الصين تمثل سوق ضخم وفرص عديدة للمستثمرين، ولكن كما نعلم، مع كل فرصة ربح تأتي فرصة خسارة.
لا يمكن لأحد إنكار نمو الصين الهائل ولكن من ناحية أخرى هناك تحفظات على سلطة الحكومة الصينية بخصوص القضايا الإنسانية والأخلاقية.
ومهما كانت توجهاتك الاستثمارية، يجب عليك القيام بالبحث اللازم واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة، وإذا كنت ترغب في التدرب على تداول عقود الفروقات، فمنصة market.com توفر لك حساب تداول تجريبي مجاني بدون أي مخاطرة أو أموال حقيقة.
تحذير من المخاطر
من المهم أن تعرف أن تداول عقود الفروقات مع Markets.com، لا يعني "امتلاكك" للأصل المالي فعليًا، وإنما تضع "تكهنات" حول ما إذا كان سعر الأصل سيرتفع أم ينخفض.
عند التفكير في تداول الأسهم، تذكر أن هذا التداول ينطوي عليه درجة كبيرة من المخاطر وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال.
لا يمثل الأداء السابق مؤشرًا لأي نتائج مستقبلية، والمعلومات الواردة هنا هي لأغراض معلوماتية فقط ولا يمكن اعتبارها مشورة استثمارية.
اقتصاد الصين هو أكثر الاقتصادات نمواً على مستوى العالم ولكن الاستثمار في الصين لا يختلف عن أي استثمار آخر، فمع كل فرصة ربح، تأتي فرصة خسارة.
سوق الأسهم متقلب بطبيعته، لذلك تختلف الاسهم الرابحة من وقت لآخر، ولكن بعض أبرز الشركات الصينية في الوقت الحالي تشمل بايدو وعلي بابا وجيلي موتورز.
العلامات الدليل
عرض الكلأحدث
عرض الكل
الثلاثاء, 16 نَيْسَان 2024
3 دقيقة
الاثنين, 15 نَيْسَان 2024
2 دقيقة
الاثنين, 15 نَيْسَان 2024
3 دقيقة
AR
