شهدت الأسواق المالية العالمية هدوءًا ملحوظًا على الرغم من التهديدات التجارية المتزايدة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. انخفض مؤشر التقلب (VIX)، الذي يقيس توقعات التقلب في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، إلى مستويات أقل بكثير من المتوسطات طويلة الأجل. كما أن مؤشرات التقلب في أسواق سندات الخزانة الأمريكية تقترب من أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات. وفي الوقت نفسه، قادت شركة إنفيديا (NVDA) أسهم التكنولوجيا إلى الارتفاع، لتتجاوز قيمتها السوقية 4 تريليونات دولار.
على الرغم من التهديدات المتزايدة بفرض تعريفات جمركية جديدة، بما في ذلك تعريفة بنسبة 50% على النحاس و200% على صناعة الأدوية، بالإضافة إلى تعريفات على دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين، يبدو أن الأسواق قد استقبلت هذه التهديدات بفتور. يرى بعض المحللين أن المستثمرين أصبحوا أقل قلقًا بشأن هذه التهديدات، معتقدين أن الرئيس السابق سيتراجع في النهاية عن تنفيذها.
يشير مصطلح "صفقة تاكو" (TACO) إلى الرهان على أن ترامب سيتراجع دائمًا (Trump Always Chickens Out) عن تنفيذ تهديداته التجارية. وقد اكتسبت هذه الفكرة زخمًا بعد أن خففت الولايات المتحدة والصين التعريفات الجمركية المخطط لها في وقت سابق من هذا العام، مما دفع المستثمرين إلى العودة إلى الأصول الخطرة.
ومع ذلك، يحذر بعض المستثمرين من أن هذا الهدوء الظاهر قد يكون مضللاً. فالارتفاعات القياسية في أسواق الأسهم قد تشجع ترامب على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في مجال التجارة مما تتوقعه الأسواق حاليًا. بالإضافة إلى ذلك، يشعر البعض بالقلق من أن الأسواق قد أصبحت راضية عن نفسها بشكل مفرط، حيث تقترب مؤشرات الأسهم الرئيسية من مستويات تاريخية عالية، ونسب السعر إلى الأرباح مرتفعة.
يثير ارتفاع التقييمات في الأسواق المالية مخاوف بشأن هامش الأمان المتاح للمستثمرين. ففي ظل هذه التقييمات المرتفعة، قد يكون السوق أكثر عرضة للتصحيح في حالة حدوث صدمة اقتصادية أو سياسية غير متوقعة. يجب على المستثمرين أن يكونوا على دراية بالمخاطر المحتملة وأن يتخذوا قرارات استثمارية مستنيرة بناءً على تحليل دقيق للوضع الاقتصادي والسياسي العالمي.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.
هل يمكن لتقرير أرباح Nvidia أن يقلب موازين سوق الأسهم؟ تحليل مفصل لتوقعات السوق وتحديات النمو.
بعد الارتفاع القوي في الأسواق الأسبوع الماضي، خيم الحذر على المستثمرين هذا الأسبوع بشأن مدى جدية الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة وتأثير ذلك على الاقتصاد. يحلل هذا المقال ردود فعل السوق وتوقعات الخبراء.
أثارت إقالة ترامب لعضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي وتأثيرها على السياسة النقدية للدولار الأمريكي.
set cookie