الجمعة Jun 23 2023 12:12
1 دقيقة
من المقرر الإعلان عن سلسلة من تقارير التضخم من مختلف أنحاء العالم، لتقدم آخر صورة عن ضغوط الأسعار وما تعنيه للبنوك المركزية. فسوف تصدر مؤشرات أسعار المستهلك الخاصة بقياس التضخم من كل من أستراليا واليابان وألمانيا. وفي نهاية الأسبوع يصدر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي، وهو المقياس المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي. كما سيراقب المتداولون آخر قراءة للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي ومؤشر مديري المشتريات من الصين، حيث توقف معدل النمو الاقتصادي إلى حد ما بعد إعادة فتح البلاد في بداية العام.
فيما يلي أهم الأحداث المنتظرة خلال الأسبوع القادم:
مع ترقب الأسواق المالية للغعلان عن عدد من تقارير التضخم في وقت لاحق من الأسبوع، فقد يصاحب افتتاح التداول هذا الأسبوع بعضًا من الحذر. ومع البداية الهادئة المتوقعة سيكون هناك تركيز على ألمانيا، والتي سيصدر عنها مؤشر Ifo لمناخ العمل، والتقرير الشهري من البنك المركزي الألماني "بوبا"، وأسعار الواردات في مواجهة أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
يأتي اول مقياس للتضخم على شكل مؤشر أسعار المستهلك باستثناء الغذاء والطاقة من البنك الياباني، ويليه في وقت لاحق تقييمات مؤشر أسعار المستهلك الكندي. وسيكون تقرير السلع الأمريكية المعمرة لشهر مايو هو مصدر التركيز الاساسي بعد ما سجله من ارتدادات صاعدة على نحو غير متوقع في شهر أبريل، مما يدل على أن الاقتصاد الامريكي ليس قريبًا من الركود بالقدر الذي يخشاه البعض. كما ستترقب الأسواق تقرير مبيعات المنازل الامريكية الجديدة، ومؤشر ثقة المستهلك من كونفرنس بورد ومؤشر القطاع الصناعي من البنك الفيدرالي في ريتشموند.
يحين الدور على مؤشر أسعار المستهلك الاستراليا. وستكون قراءة هذا المؤشر هامة لتشكيل التوقعات الخاصة بالإجراء التالي الذي سيتخذه البنك الإحتياطي الأسترالي. أظهر محضر اجتماع يوم 6 يونيو أن رفع أسعار الفائدة كان قرارًا متوازنًا ولا يزال البنك الإحتياطي الأسترالي يفكر في إيقاف رفع السعر الفائدة.
سيكون هناك المزيد من بيانات التضخم حيث سيتم الإعلان عن مؤشر أسعار المستهلك الألماني. انخفض مؤشر أسعار المنتجين الألماني إلى 1% وهو ادنى معدل له منذ يناير 2021. فهل تشهد أوروبا تطبيع في معدلات تضخم المستهلك هذا العام؟ من المرتقب أيضًا الإعلان عن مؤشر أسعار المستهلك الألماني ويليه النشرة الاقتصادية الشهرية من البنك المركزي الأوروبي. وفي وقت لاحق من الجلسة سوف يتم الإعلان عن الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من الولايات المتحدة الأمريكية. ومن المتوقع أن تؤكد وزارة التجارة على أن الاقتصاد الأمريكي قد سجل نموًا بنسبة 1.3% في الربع الأول من العام بعد أن جاءت القراءة المعدلة بارتفاع بنسبة 0.2%. ومن المهم أيضًا متابعة نتيجة بيانات البطالة الأسبوعية من الولايات المتحدة الامريكية بعد ارتفاعها إلى ما فوق مستوى 260.000 في آخر أسبوعين.
سيتم الإعلان عن المزيد من بيانات التضخم اليابانية في شكل مؤشر أسعار المستهلك باستثناء الغذاء والطاقة في طوكيو لشهر يونيو. كان مؤشر التضخم الذي يتم استثناء تكاليف الأغذية الطازجة وتكاليف الوقود منه قدر ارتفع بنسبة 3.9% في مايو وهو أعلى معدل يسجله منذ 1982. فهل يضطر البنك المركزي الياباني لفعل أي شيئ بسبب تشبث معدلات التضخم باستثناء الغذاء والطاقة بالمستويات المرتفعة؟ من المقرر أيضًا الإعلان عن مؤشرات مديري المشتريات من الصين وذلك في قطاع الخدمات وقطاع الصناعات التحويلية، وذلك مع إشارات الانكماش الصادرة عن ثاني أكبر اقتصاد في العالم والتي تمثل مصدر قلق للمستثمرين. وأخيرًا، سيكون الحدث الأهم في الأسبوع وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي باستثناء الغذاء والطاقة من الولايات المتحدة الأمريكية، والذي سجل ارتفاعًا منذ أربعة أسابيع إلى 4.7% من 4.6$. وتعلم الأسواق المالية أن البنك الاحتياطي الفيدرالي يفكر في أنه قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى- ولكن قد تتغير هذه الحسابات إذا ما جاءت بيانات التضخم بنتائج أضعف.