الثلاثاء Jan 9 2024 14:06
2 دقيقة
التحوط هو استراتيجية تستخدم في التداول والاستثمار للحد من مخاطر تحركات أسعار الأصل السلبية، ويهدف التحوط إلى تقليل مخاطر الخسارة بسبب تقلبات الأسعار من خلال دخول صفقة تتحرك في الاتجاه المعاكس للصفقة الأصلية.
يمكن أن تكون استراتيجية التحوطمعقدة ويمكن أن تنطوي على مجموعة متنوعة من الأدوات المالية، ولكن المبدأ الأساسي يظل كما هو، تقليل المخاطر والحماية من تحركات السوق المعاكسة.
لذلك اليوم، سنغطي أنواع التحوط المختلفة وبعض استراتيجيات التحوط الافتراضية ودورها في ادارة المخاطر.
هناك وفرة من الطرق التي يمكن للمتداولين من خلالها استخدام التحوط للتخفيف من مخاطرهم، منها:
التحوط الطويل/القصير هو عندما يدخل المتداول صفقات معاكسة في اثنين من الأصول المالية ذات الصلة من أجل الحد من مخاطر الخسائر.
تتضمن هذه الإستراتيجية على بيع أحد الأصول وشراء الأصل الآخر، مع توقع أن أي خسائر في أحد المراكز ستقابلها مكاسب من ناحية أخرى.
على سبيل المثال، لنفترض أن المتداول يشعر بالتفاؤل بشأن قطاع التكنولوجيا ويعتقد أن كلا من آبل ومايكروسوفت ستواصلان النمو على المدى الطويل.
ومع ذلك، فهو قلق بشأن تقلبات السوق على المدى القصير والانخفاضات المحتملة في الأسعار، لذلك للتحوط، يمكن للمتداول دخول صفقة شراء في سهم واحد وصفقة بيع في الآخر.
إذاً، يمكن للمتداول شراء 100 سهم من Apple، و في الوقت نفسه، يمكنه أيضًا بيع 100 سهم من Microsoft.
هذا يعني أنه يقترض الأسهم من شخص آخر ويبيعها مع توقع شرائها مرة أخرى بسعر أقل في المستقبل لتغطية صفقة البيع.
ومع ذلك، إذا شهد قطاع التكنولوجيا انكماشًا قصير الأجل، فمن المحتمل أن تنخفض قيمة كل من أسهم آبل ومايكروسوفت.
ولكن مع استراتيجية التحوط الطويلة/القصيرة، أي خسائر من الصفقة قصيرة الأجل في مايكروسوفت تقابلها مكاسب في الصفقة طويلة الأجل في آبل، والعكس صحيح، مما يقلل المخاطر ويمنح المتداول المزيد من الخيارات لاستراتيجيات الدخول والخروج.
العقد الآجل هو نوع من الاتفاق بين طرفين لشراء أو بيع أصل في تاريخ مستقبلي بسعر متفق عليه مسبقًا، ويمكن استخدامه كاستراتيجية تحوط لإدارة المخاطر المرتبطة بالتقلبات في سعر الأصل.
على سبيل المثال، يحتفظ المتداول بالذهب في محفظته لأنه يعتقد أن سعر الذهب سيرتفع في الأشهر الستة المقبلة، ومع ذلك، فهو قلق أيضًا من مخاطر انخفاض سعر الذهب في المستقبل بسبب تقلبات السوق.
للتحوط ضد هذه المخاطر، يمكن للمتداول الدخول في عقد آجل لشراء الذهب بسعر متفق عليه مسبقًا، أقل من السعر الذي اشتراه في الصفقة الأخرى.
من خلال الدخول في هذا العقد الآجل، قام المتداول بتثبيت سعر شراء الذهب بشكل فعال، مما يوفر درجة من اليقين ويساعدك على تقليل مخاطر تقلبات الأسعار.
وإذا انخفض سعر الذهب في المستقبل، ستظل قادرًا على شراء الذهب بالسعر المتفق عليه مسبقًا وهو 1500 دولار للأونصة، وبالتالي تحمي أرباحك، والعكس صحيح، إذا ارتفع سعر الذهب في المستقبل، سيتم أيضًا تخفيف الأرباح.
تذكر أن الهدف من استراتيجية التحوط ليس تعظيم الأرباح بل إدارة المخاطر والحماية من الخسائر المحتملة، أحد القيود الرئيسية لتداول العقود الآجلة هو الافتقار إلى المرونة حيث يكون المتداول ملزم بالوفاء بالعقد في التاريخ المحدد.
التحوط ضد المخاطر يعد من اساسيات التداول لتقليل الخسائر وضمان الأرباح إلى حدٍ ما، و هناك طرق مختلفة للتحوط مثل التحوط الطويل/القصير والعقود الآجلة.
وكما تعلمنا دائما، لا تتداول بأية أموال لا تستطيع تحمل خسارتها، و إذا كنت ترغب في التدرب على تداول عقود الفروقات بدون أي مخاطرة أو أموال حقيقة، توفر لك منصة تداول markets.com حساب تداول تجريبي مجاني لتصبح ملماً بأدوات وأساليب التداول المختلفة قبل أن تبدأ.
تحذير من المخاطر
من المهم أن تعرف أن تداول عقود الفروقات مع Markets.com، لا يعني "امتلاكك" للأصل المالي فعليًا، وإنما تضع "تكهنات" حول ما إذا كان سعر الأصل سيرتفع أم ينخفض.
عند التفكير في تداول الأسهم، تذكر أن هذا التداول ينطوي عليه درجة كبيرة من المخاطر وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال.
لا يمثل الأداء السابق مؤشرًا لأي نتائج مستقبلية، والمعلومات الواردة هنا هي لأغراض معلوماتية فقط ولا يمكن اعتبارها مشورة استثمارية.
تمثل "العقود الآجلة" عقد شراء أو بيع الأصل الذي اخترته في تاريخ محدد في المستقبل، بسعر محدد.
يقوم العديد من المتداولين باستخدام أداتين لتساعدهم في تنويع استثماراتهم في صفقة واحدة و هما صناديق الاستثمار المتداولة والصناديق المختلطة.