الأربعاء أَيَّار 3 2023 10:40
1 دقيقة
قام "شامات" بتعريف نداء الهامش لي.. حيث قال: "خط ائتمان صغير استخدمناه لزيادة الإيرادات خلال فترة السياسة النقدية الصفرية فتضخمت سريعًا، بحيث شهدت الأصول التي استخدمناها كضمان انخفاض نسبته 70% في سعرها. ما كان يبدو في البداية أنه قدرة على الحصول على أموال مجانية.. أصبح مسؤولية تمكنا من إدارتها بعناية، وبالتالي استطعنا الاستمرار في القيام بأعمالنا كالمعتاد. ولطالما اعتبرت نفسي شخصًا متزنًا متجنبًا للمخاطر معتمدًا على هامش كبير من الأمان عند الاستثمار. ولكن لأكون متصالحًا مع نفسي، كان علي إعادة تقييم أساليبي الأساسية والتساؤل عن الغرض من الرافعة المالية في الأساس".
"إعادة تقييم أسلوبي الأساسي"
يمكنني القول إنني مدين للعبقري "روبرت سميث" لإشارته إلى أن "شامات باليهابيتيا" قدم تلميحات بدلاً من "ذكر أسماءنا". وفي رسالته السنوية التي كتبها للمستثمرين، تساءل "شامات" حرفيًا عن "الغرض من الرافعة المالية". وفي مكان آخر من هذه الرسالة، قال: " إذا كانت شركتك غير قادرة على الربح، فإن الحقيقة الرياضية لأسعار الفائدة المرتفعة هي أنها تجعل من شركتك غير ذات قيمة". كان شاماث ولا يزال أحد أكبر الممولين لمجال الفضاء، وبالتالي ليس من المستغرب أن يتذمر من إنهاء البنك الاحتياطي الفيدرالي يُنهي "الحفلة الأفضل في المدينة" [مشيرًا إلى سلسلة رفع أسعار الفائدة].
كانت النتائج الأضعف من التوقعات التي جاءت بيانات التوظيف الأمريكية قد دعمت فكرة أن تأثير رفع أسعار الفائدة من البنك الفيدرالي يبدأ في الظهور. كان تقرير ADP للوظائف الأمريكية بالقطاع الخاص قد سجل قراءة أضعف من التوقعات، بعد انخفاض تقرير " JOLTS" للوظائف الشاغرة في وقت مبكر من الأسبوع. وكانت هناك المزيد من الضعف في الوظائف، حيث سجل مؤشر معهد إدارة التوريدات ISM بقطاع الخدمات قراءة 51.2 وهي أقل قراءة منذ شهر سبتمبر، وسجل بند الأسعار المدفوعة في هذا المؤشر أقل مستوى منذ مايو 2020.. ويضع السوق الآن احتمالية نسبتها 100% لصالح قطع سعر الفائدة في يناير- ومرة أخرى أصبح السوق يتوقع بدرجة كبيرة الوصول الى مستوى محوري للفائدة. ليس هذا ما يقوله الفيدرالي ولا ما سيقوم به إلا إذا كانت هناك ازمة ائتمانية كبيرة. ولكن الموقف خسارة مقابل خسارة- سواء رفع البنك الفيدرالي سعر الفائدة أو انهار الاقتصاد او كلاهما. من المتوقع ان يسجل تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي قراءة 238 ألف، ومعدل البطالة معدل 3.6% ومتوسط الأجور 0.3%.
في الوقت ذاته، هناك مبالغة كبيرة في التقارير التي تصدر متحدثة عن اختفاء الدولار. فهناك الكثير من الكلام عن تسوية صفقات النفط الخام بغير الدولار الأمريكي الأمر الذي يعني نهاية البترودولار ... ولكن كل هذا هراء. الامر الذي يستحق أن نخاف منه أكثر هو العملة الرقمية للبنك المركزي التي تسلب حريتك، حيث يمثل ذلك هدف جميع الحكومات ما لم يقرر الناس عكس ذلك. وتكمن المشكلة في ذلك اليوم هي أن الناس يفضلون الأمان على الحرية.
ارتفعت الأسهم في جلسة التداول الأوروبية في وقت مبكر من تداولات اليوم الخميس قبل إجازة الجمعة العظيمة يوم غد، ويبدو انها في مسار يؤهلها للارتفاع خلال الأسبوع القادم. ارتفع مؤشر FTSE 100 فوق مستوى 7700 مباشرة، بينما كان تداول داكس فوق مستوى 15500. وكانت الأسواق الامريكية متضاربة يوم أمس حيث ارتفع مؤشر داو جونز بمقدار ربع نقطة مئوية، وتراجع ستاندرد آند بور 500 بنفس القدر تقريبًا. وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 1% على الرغم من انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية. فقد تراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى ما دون 3.3% وكانت عوائد السندات لأجل عامين حول مستوى 3.75%، بعد أ كان تداولها بالقرب من 4.2% في وقت مبكر من هذا الأسبوع.
عيد فصح سعيد – نعود 17 أبريل