تخطط فيتنام لإحداث تغييرات كبيرة في سوق الذهب لديها، حيث تهدف إلى فتح بورصة ذهب عبر الإنترنت والسماح باستيراد الذهب من قبل الشركات المؤهلة اعتبارًا من الشهر المقبل. يمثل هذا الإجراء الأول من نوعه منذ عقد من الزمان، ويهدف إلى تحقيق الاستقرار في أسعار الذهب المحلية التي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا، بالإضافة إلى تحفيز النمو الاقتصادي عن طريق تعبئة الموارد الخاصة.
وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية الفيتنامية، يستكشف بنك الدولة الفيتنامي (البنك المركزي) أفضل الممارسات الدولية لتطوير البورصة الإلكترونية. وذكرت صحيفة 'دانتري' الفيتنامية أن نائب محافظ البنك المركزي، فام كوانغ دونج، أشار إلى أن البنك يدرس خيارين: تداول الذهب في بورصة فيتنام التجارية أو داخل المركز المالي الدولي المخطط له.
تسعى فيتنام، وهي واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في جنوب شرق آسيا، إلى الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي. وقد حذر خبراء بارزون من أن التوسع السريع في حجم الائتمان قد يؤدي إلى فقاعات في أسعار الأصول. يعتبر الذهب خيارًا استثماريًا شائعًا في فيتنام ومخزنًا للقيمة، مما يجعل استقرار أسعاره هدفًا مهمًا للبنك المركزي. على الرغم من الجهود المبذولة لزيادة المعروض من الذهب من خلال مزادات البنك المركزي وإمدادات البنوك التجارية، فقد ارتفعت الأسعار المحلية بنسبة 60٪ هذا العام، ولا تزال أعلى بنحو 23٪ من الأسعار العالمية حتى يوم الخميس.
ستسمح مرسومة حكومية، اطلعت عليها رويترز، للشركات المؤهلة باستيراد الذهب اعتبارًا من 10 أكتوبر. سيصدر بنك الدولة الفيتنامي تراخيص استيراد الذهب ويحدد حصصًا سنوية.
يشير الاقتصادي والنائب السابق لعميد أكاديمية الإدارة الاقتصادية الفيتنامية، فو تري تانه، إلى أن زيادة واردات الذهب قد تساعد في تبريد الأسعار المحلية وتقليل الفرق مع الأسعار العالمية، لكنها قد تضغط أيضًا على سعر الصرف.
وأوضح فو تري تانه: "يتطلب استيراد الذهب استخدام الدولار، وكلما زادت الواردات، زادت التدفقات الخارجة للدولار".
أعلن بنك الدولة الفيتنامي في وقت سابق من هذا الأسبوع أن المرسوم الصادر في 26 أغسطس سينهي أيضًا احتكار البنك المركزي لإنتاج سبائك الذهب، بهدف زيادة المعروض وتعزيز المنافسة والشفافية.
سيقوم بنك الدولة الفيتنامي بتعزيز الرقابة على شركات تداول الذهب لمنع غسيل الأموال والمضاربة والتهريب والمعاملات غير القانونية.
وتجدر الإشارة إلى أن الشرطة الفيتنامية قد رفعت دعوى قضائية هذا الأسبوع ضد الرئيس التنفيذي السابق لشركة سايغون للمجوهرات، وهي إحدى الشركات المتعاقدة مع بنك الدولة الفيتنامي لإنتاج سبائك الذهب، بتهمة الاختلاس وإساءة استخدام السلطة.
إن إطلاق بورصة ذهب عبر الإنترنت يمثل خطوة مهمة نحو دمج التكنولوجيا المالية في سوق الذهب الفيتنامي. يمكن أن توفر هذه البورصة منصة أكثر شفافية وكفاءة لتداول الذهب، مما قد يجذب المزيد من المستثمرين ويقلل من الاعتماد على القنوات التقليدية. ومع ذلك، من المهم مراعاة التحديات المحتملة، مثل الأمن السيبراني والحاجة إلى تنظيم فعال لضمان سلامة السوق وحماية المستثمرين.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.
