تستمر الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 في جذب الانتباه على مستوى العالم، حيث أظهرت النتائج الأولية تقدم الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب على منافسته، نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس، في العديد من الولايات الأمريكية. وتعتبر هذه الانتخابات واحدة من أكثر الانتخابات تنافسية في التاريخ الأمريكي المعاصر، حيث يواجه الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي تحديات جديدة مع وجود العديد من الولايات المتأرجحة التي يمكن أن تقلب النتائج في أي لحظة.
في نتائج المجمع الانتخابي الأولية، حصل دونالد ترامب على 247 صوتًا، وهو ما يعادل 66,045,198 صوتًا شعبيًا، ويشكل بذلك حوالي 51.1% من الأصوات الإجمالية. بينما حصلت كامالا هاريس على 210 أصوات من المجمع الانتخابي، وبذلك حصلت على 61,280,851 صوتًا شعبيًا، ما يمثل حوالي 47.4% من إجمالي الأصوات. ويحتاج كل من المرشحين إلى 270 صوتًا من أصل 538 في المجمع الانتخابي لتحقيق الفوز بسباق الرئاسة.
تشير النتائج إلى أن دونالد ترامب يتفوق في العديد من الولايات التي تُعتبر تقليديًا ذات غالبية جمهورية. من بين هذه الولايات التي حصل فيها ترامب على دعم كبير: أيداهو، ألاباما، أركنساس، إنديانا، أيوا، كانساس، كنتاكي، ميسيسيبي، ميزوري، مونتانا، داكوتا الشمالية، داكوتا الجنوبية، نبراسكا، أوكلاهوما، كارولاينا الجنوبية، تينيسي، فيرجينيا الغربية، وايومنغ، يوتا، لويزيانا، جورجيا، ويسكونسن، كارولاينا الشمالية، بنسلفانيا، تكساس، أوهايو، فلوريدا، وميشيغين. وهذه الولايات هي من أهم المناطق التي يتمركز فيها التصويت الجمهوري، وبالتالي تمثل قاعدة قوية لترامب في محاولاته للفوز بالانتخابات.
على الجهة الأخرى، تظهر نتائج الانتخابات تقدم كامالا هاريس في الولايات التي تعد معاقل الحزب الديمقراطي. من بين هذه الولايات التي حصلت فيها هاريس على دعم كبير: كاليفورنيا، كونيتيكت، كولورادو، ديلاوير، مقاطعة كولومبيا، إلينوي، ميريلاند، مين، ماساتشوستس، مينيسوتا، نيوهامبشاير، نيوجيرسي، نيو مكسيكو، نيويورك، أوريغون، رود آيلاند، فيرمونت، فيرجينيا، وواشنطن. هذه الولايات تمثل قاعدة التصويت الديمقراطي وتساهم بشكل كبير في دعم هاريس، مما يعكس قوتها في الحصول على أصوات الناخبين في المناطق ذات التوجه الليبرالي.
واحدة من النقاط الحاسمة في هذه الانتخابات هي ولاية أريزونا، التي تصنف ضمن الولايات المتأرجحة أو المعروفة بـ"الولايات المتذبذبة"، حيث يصعب التنبؤ بهوية الفائز فيها. في هذه الولاية، يتقارب ترامب وهاريس بشكل كبير، ما يجعل نتائج التصويت فيها ذات أهمية خاصة. تاريخيًا، كانت أريزونا تميل لصالح الجمهوريين، لكن السنوات الأخيرة شهدت تغيرات ديموغرافية وسياسية قد تجعلها تتحول إلى ولاية أكثر تقلبًا. من المتوقع أن تلعب هذه الولاية دورًا حاسمًا في تحديد الفائز بالانتخابات.
بالنظر إلى هذه النتائج الأولية، لا تزال الانتخابات الأمريكية 2024 في مرحلة حرجة. هناك العديد من الولايات التي لم تُحسم بعد، ويمكن لأي تغيير في الوضع المحلي أو تأثير من قوى خارجية أن يؤدي إلى تحول مفاجئ في نتائج الانتخابات. بينما يتقدم ترامب في الولايات الجمهورية التقليدية، تحتفظ هاريس بمزاياها في الولايات الديمقراطية، ما يجعل السباق بين المرشحين أقرب مما قد يبدو للوهلة الأولى.
في النهاية، يبقى المشهد الانتخابي الأمريكي مفتوحًا أمام جميع الاحتمالات، حيث يتم تحديد الفائز بناءً على المجموع النهائي للأصوات في المجمع الانتخابي. الانتخابات الأمريكية 2024 ستكون بلا شك واحدة من أكثر الانتخابات التي ستتجه إليها الأنظار، سواء على مستوى الداخل الأمريكي أو على مستوى العالم، في انتظار الإعلان عن الفائز في هذا السباق المحتدم.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.
وسط توقعات متزايدة بخفض سعر الفائدة في سبتمبر، يواجه رئيس الفيدرالي باول تحديًا في إدارة توقعات السوق وتقييم البيانات الاقتصادية المتضاربة. هل سيقاوم الضغوط أم يستسلم لخفض الفائدة؟
يسلط هذا المقال الضوء على الارتفاعات الأخيرة في أسعار البيتكوين والإيثيريوم، مدفوعة بتوقعات خفض أسعار الفائدة وبيانات التضخم الإيجابية، بالإضافة إلى مشاركة المؤسسات المتزايدة.
يوضح وزير الخزانة الأمريكية بيسنت تصريحاته السابقة حول أسعار الفائدة، مؤكداً أنه لم يدعُ إلى سلسلة من التخفيضات، بل أشار إلى نموذج اقتصادي.
set cookie
