يقف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 حاليًا على حافة تسجيل رقم قياسي جديد، بعد شهرين فقط من اقترابه من حافة السوق الهابطة. شهد المؤشر ارتفاعًا بنسبة 2.1٪ في اليومين الماضيين، مدفوعًا بتفاؤل المستثمرين بشأن الهدنة (الهشة) بين إسرائيل وإيران.
مع عودة سوق الأسهم إلى مستويات قياسية، يتساءل المستثمرون عما إذا كان هناك مجال لمزيد من المكاسب، أو ما إذا كانت هناك عقبات أخرى في المستقبل. وكما أشار كريس بريغاتي، كبير مسؤولي الاستثمار في SWBC، فإن تهدئة التوترات في الشرق الأوسط ستعيد تركيز المستثمرين إلى المخاوف الأساسية مثل التعريفات الجمركية وأرباح الشركات والعجز الفيدرالي.
على الرغم من هذه التحديات، يعتقد بعض المحللين في وول ستريت أن سوق الأسهم لا يزال لديه مجال للارتفاع، على الرغم من احتمال إعادة إشعال التضخم بسبب التعريفات الجمركية المرتفعة هذا الصيف.
شهدت أسواق الأسهم الأمريكية رحلة جامحة هذا العام. بعد الانزلاق إلى منطقة التصحيح في مارس والاقتراب من السوق الهابطة في أبريل، استعاد المؤشر خسائره في مايو ويونيو، مرتفعًا بأكثر من 3.5٪ حتى الآن هذا العام.
سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 سلسلة من المستويات القياسية في بداية العام، وبلغ ذروته السابقة في 19 فبراير، عندما كانت وول ستريت مبتهجة ببداية ولاية ترامب الثانية المحتملة.
بدأ المؤشر في الانخفاض في مارس وأبريل مع إعلان ترامب عن سياساته المتعلقة بالتعريفات الجمركية، ومنذ ذلك الحين يحاول العودة إلى مستويات قياسية جديدة.
بعد إعلان ترامب عن "يوم التحرير" للتعريفات الجمركية في 2 أبريل، أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عند أدنى مستوى له هذا العام في 8 أبريل، بانخفاض قدره 18.9٪ عن أعلى مستوى له في فبراير.
شهد المؤشر ارتدادًا حادًا في أبريل بعد تراجع ترامب عن التعريفات الجمركية واسعة النطاق. ثم تسارع الارتداد، وارتفع المؤشر بنسبة 6.15٪ في مايو، مسجلاً أفضل أداء شهري له منذ نوفمبر 2023 وأفضل أداء لشهر مايو منذ عام 1990. وارتفع المؤشر القياسي بنسبة 3٪ حتى الآن في يونيو.
على الرغم من أن إدارة ترامب لم تعلن سوى عن اتفاق تجاري مع المملكة المتحدة وهدنة في الحرب التجارية مع الصين، فقد راهن العديد من المستثمرين على أن أسوأ فترة من اضطرابات التعريفات الجمركية قد ولت.
مع تعافي السوق، بدأ الزخم المحيط بالتكنولوجيا الأمريكية والذكاء الاصطناعي في التسارع. أغلق مؤشر ناسداك 100 عند مستوى قياسي يوم الثلاثاء، مسجلاً أول رقم قياسي جديد له منذ فبراير.
قال روس مايفيلد، محلل استراتيجي الاستثمار في Baird، إن أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بدأت تستعيد "مكانتها القيادية" في السوق الأمريكية، مما ساعد على دفع المؤشرات الرئيسية إلى الارتفاع.
وأضاف: "هل سيتحول الأمر إلى فقاعة في مرحلة ما؟ أعتقد أن هذا ممكن، لكنني لا أعتقد أننا وصلنا إلى هذه النقطة بعد. في الوقت نفسه، من الأهمية بمكان لسوق أمريكي يتركز بدرجة عالية في هذا القطاع أن يحصل على قيادة من أسهم التكنولوجيا الكبيرة هذه".
بينما تتجاهل وول ستريت الصراع الإسرائيلي الإيراني وتنتظر التقدم في التجارة، يحاول المستثمرون أيضًا قياس المستوى الذي ستستقر عنده معدلات التعريفات الجمركية في النهاية، وما هي العوامل الأخرى التي قد تؤثر على السوق.
أشار تورستن سلوك، كبير الاقتصاديين في Apollo، في مذكرة للمستثمرين يوم الاثنين، إلى أن متوسط معدل التعريفات الجمركية الحالي سيظل هو الأعلى منذ 90 عامًا. يعتقد سلوك أن هذا سيؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم وأسعار الفائدة التي ستبقى مرتفعة لفترة أطول، وكلها عقبات رئيسية أمام ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500.
قال إريك فريدمان، كبير مسؤولي المعلومات في US Bank Asset Management، في مذكرة يوم الاثنين، إن الوضع الجيوسياسي وموسم أرباح الربع الثاني الذي يبدأ في منتصف يوليو قد يكونان محفزات أخرى تؤثر على معنويات المستثمرين والسوق.
وأضاف فريدمان: "إن كيفية امتصاص الشركات للزيادات في الأسعار الناتجة عن التعريفات الجمركية أو تمريرها، هو عنصر رئيسي سيركز عليه المستثمرون في تقارير الأرباح القادمة، وسيستخدم المستثمرون هذا لتقييم الآثار المستقبلية على التضخم وأسعار الفائدة والنمو الاقتصادي".
يراقب كومار من Jefferies أداء بيانات الوظائف الأمريكية هذا الصيف، وما إذا كانت عوائد سندات الخزانة سترتفع بسبب المخاوف بشأن العجز، مما قد يجذب المستثمرين بعيدًا عن سوق الأسهم.
قال بريغاتي من SWBC: "النصيحة الرئيسية للمستثمرين هي البقاء مستثمرين وتجنب ردود الفعل العنيفة على أي أخبار قد تؤثر سلبًا على أسعار الأسهم على المدى القصير. محاولة توقيت السوق أمر مستحيل تقريبًا، لذلك فإن الحفاظ على نهج استثماري منضبط وطويل الأجل مفيد للغاية للمستثمرين".
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.
يناقش هذا المقال تجارة النفط المثيرة للجدل بين الهند وروسيا، وكيف تنظر إليها الولايات المتحدة، مع التركيز على مخاوف المسؤولين الأمريكيين بشأن تمويل روسيا للحرب في أوكرانيا.
اختتمت قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين، لكن عدم الكشف عن تفاصيل الاتفاقيات أثار قلق أوروبا. ما هي الدلالات المحتملة لهذه القمة؟
شهدت الأسواق هذا الأسبوع تحركات مدفوعة ببيانات التضخم وتوقعات أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية. ارتفع مؤشر الدولار في البداية ثم انخفض، بينما سجل الذهب تراجعاً. شهدت أسواق الأسهم مكاسب قوية، ووصلت أسعار البيتكوين إلى مستويات قياسية جديدة. كما تميز الأسبوع بأحداث سياسية واقتصادية هامة.
set cookie
