Markets.com Logo

بنك الاحتياطي الأسترالي يثبت أسعار الفائدة مع الإشارة إلى مخاوف التضخم

2 min read

بنك الاحتياطي الأسترالي يثبت أسعار الفائدة وسط مخاوف التضخم

في يوم الثلاثاء، قرر بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) الإبقاء على سعر الفائدة النقدي عند 3.6٪، لكنه في الوقت نفسه حذر من ضغوط تضخمية مستمرة في الاقتصاد. وأكد البنك المركزي على أن قراراته المستقبلية ستعتمد بشكل كبير على البيانات الاقتصادية القادمة.

أسباب القرار وتوقعات السوق

جاء قرار البنك في أعقاب بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) التي فاقت التوقعات، واستمرار قوة سوق العمل. وقد اتخذت اللجنة المكونة من تسعة أعضاء هذا القرار بالإجماع. وكانت التوقعات السائدة في السوق تشير إلى أن دورة التيسير النقدي قد انتهت، وأن أول خفض لسعر الفائدة لن يحدث قبل مايو 2026، مدفوعة بمخاوف من ارتفاع التضخم في ظل وفرة السيولة لدى الأسر وتسارع النمو الاقتصادي المتوقع.

ردود الفعل في السوق وتوقعات التضخم

بعد الإعلان، انخفض الدولار الأسترالي بشكل طفيف، بينما انخفض عائد السندات الحكومية لأجل ثلاث سنوات الحساسة للسياسة النقدية إلى 3.61٪. وقد نشر البنك المركزي أيضًا توقعاته الاقتصادية الفصلية، والتي تشير إلى أن التضخم الأساسي سيرتفع إلى ما فوق الحد الأعلى لنطاقه المستهدف (2-3٪) بحلول منتصف عام 2026، مع بقاء سوق العمل مستقرة نسبيًا. تعتمد هذه التوقعات على افتراض بخفض سعر الفائدة مرة واحدة في الربع الثاني من العام المقبل.

مخاطر وتحديات تواجه الاقتصاد الأسترالي

أشار البنك إلى أن بيانات مؤشر أسعار المستهلك للربع الثالث الأقوى من المتوقع "تشير إلى أن ضغوط التضخم الكامنة قد تكون أكبر مما كنا نتصور سابقًا". كما لفت الانتباه إلى سلسلة البيانات الأخيرة التي زادت من احتمالية أن تكون "ضغوط الطاقة الإنتاجية في الاقتصاد أكبر قليلاً مما كنا نقدره سابقًا".

الوضع الاقتصادي الأسترالي المختلط

على الرغم من وجود علامات على تعافي الطلب الخاص وتحسن دوري في الاقتصاد، إلا أن هناك مخاوف بشأن احتمال حدوث وضع مشابه للركود التضخمي. تشير البيانات الحديثة إلى انتعاش نمو الائتمان وارتفاع أسعار المساكن إلى مستويات قياسية في أكتوبر، مما يشير إلى أن الأوضاع المالية ليست مقيدة بشكل مفرط. في الوقت نفسه، شهد قطاع الصناعات التحويلية الأسترالي أول انكماش له هذا العام في أكتوبر، وانخفض عدد العاملين للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر، مما لا يبشر بالخير لمعدل البطالة الذي بلغ 4.5٪، وهو الأعلى منذ سبتمبر 2021.

التحديات الدولية والسياسة التجارية

على الصعيد الدولي، تزايدت حالة عدم اليقين بسبب السياسات الحمائية التي اتبعتها إدارة ترامب السابقة وتصاعد التوترات الجيوسياسية. وقد ذكر مسؤولو البنك المركزي الأسترالي مرارًا وتكرارًا أن أسوأ السيناريوهات المتعلقة بالتعريفات الجمركية لم تتحقق، وأن أستراليا حصلت على المعدل الضريبي العالمي القياسي البالغ 10٪، وأن العديد من البلدان لم تتخذ إجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة.

تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

أخبار ذات صلة