قمة حاسمة في واشنطن: نتنياهو وترامب يبحثان مستقبل غزة
يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن لعقد محادثات هامة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث من المتوقع أن يكون ملف غزة المحور الرئيسي للمباحثات. تأتي هذه الزيارة في ظل جهود أمريكية حثيثة لإطلاق خطة سلام جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في غزة منذ ما يقرب من عامين.
لقاء رابع في عهد ترامب: هل ينجح في كسر الجمود؟
تعد هذه هي المرة الرابعة التي يلتقي فيها نتنياهو بترامب منذ عودة الأخير إلى البيت الأبيض في يناير، وهو رقم قياسي مقارنة بغيره من زعماء العالم. ومع ذلك، يسود الحذر الأوساط الإسرائيلية، حيث تتوقع مواجهة صعبة بسبب الخلافات العميقة حول مستقبل غزة.
تفاصيل الخطة الأمريكية المقترحة
كشف ترامب النقاب عن خطته خلال مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي. وتتضمن الخطة مقترحًا لوقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، ونشر قوة استقرار دولية في القطاع المحاصر. كما تقترح الخطة إنشاء هيئة رقابة دولية للإشراف على لجنة فلسطينية تتولى إدارة المنطقة خلال فترة انتقالية.
تفاؤل حذر في واشنطن.. وتردد في تل أبيب
أعرب نائب الرئيس الأمريكي جي. دي. فانس عن تفاؤله الحذر بشأن فرص نجاح الخطة، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يبدو أكثر إيجابية من أي وقت مضى في الأشهر الأخيرة. ومع ذلك، أقر بأن الأمور قد تنحرف عن مسارها في اللحظة الأخيرة. من جانبه، أكد نتنياهو أن حكومته تعمل مع فريق ترامب، لكنه شدد على أن الخطة لم يتم الانتهاء منها بعد.
خلافات جوهرية تعرقل التقدم
في خطابه أمام الأمم المتحدة، لم يشر نتنياهو إلى الخطة الأمريكية، وأصر على أن إسرائيل ستكمل مهمتها في غزة بالقضاء على حماس، ولن تسمح بإقامة دولة فلسطينية. كما رفض أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة. وأكد مسؤولون إسرائيليون أن أي إجراءات يتم اتخاذها يجب أن تحظى بموافقة إسرائيلية مسبقة.
هل تنجح الضغوط العربية في تغيير موقف ترامب؟
أشار مسؤولون إسرائيليون آخرون إلى وجود حالة من "الذعر" و"الفوضى" داخل الوفد الإسرائيلي في الولايات المتحدة، مدعين أن حكومات عربية أقنعت ترامب بدعم خطة تتعارض مع الموقف الإسرائيلي. ومع ذلك، حذر مراقبون من أن الاقتراح الأمريكي لا يزال قيد التفاوض، وأن المسودة المسربة قد تخضع لتعديلات كبيرة بعد اجتماع نتنياهو وترامب.
حماس تنفي تلقي مقترحات جديدة
من جانبها، نفت حركة حماس تلقي أي مقترحات جديدة من الوسطاء الدوليين، وأكدت أن المفاوضات بشأن تبادل الأسرى قد توقفت بعد الهجوم الإسرائيلي على قيادة الحركة في الدوحة في أوائل سبتمبر.
ضغوط داخلية على نتنياهو
يواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة من حلفائه السياسيين المتطرفين لعدم إنهاء الهجوم على غزة قبل تحقيق "النصر الكامل" على حماس. وفي ظل هذا الوضع المعقد، يبقى مصير خطة السلام الأمريكية الجديدة معلقًا على نتائج لقاء نتنياهو وترامب في واشنطن.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.
