نظرة عامة على أداء الأسواق العالمية: الذهب يرتفع وسط مخاوف اقتصادية
شهد الأسبوع الماضي تحولات كبيرة في الأسواق المالية العالمية، مدفوعة بمجموعة من العوامل بما في ذلك البيانات الاقتصادية الأمريكية، وتوقعات أسعار الفائدة، والمخاوف الجيوسياسية.
أداء العملات والسندات
ضعف مؤشر الدولار الأمريكي بشكل عام خلال الأسبوع، حيث انخفض بنسبة 0.31٪ ليغلق عند 98.53. في المقابل، انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث كسر عائد السندات لأجل 10 سنوات حاجز الـ 4٪، مما يعكس تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا العام.
ارتفاع أسعار الذهب والفضة
واصلت المعادن الثمينة مكاسبها القوية، حيث سجل الذهب الفوري مستويات قياسية جديدة لليوم الخامس على التوالي، ليقترب من 4380 دولارًا للأوقية. وارتفعت الفضة أيضًا بشكل ملحوظ، لتتجاوز 54 دولارًا للأوقية، مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق. وقد ساهمت عوامل مثل تصاعد المخاطر العالمية، وأحداث المخاطر الائتمانية في الولايات المتحدة، وتعزيز توقعات خفض أسعار الفائدة في هذا الارتفاع. على الرغم من الانخفاض الحاد يوم الجمعة، إلا أن الذهب والفضة حققا مكاسب أسبوعية تقارب 6٪ و 3.5٪ على التوالي، ليغلقا عند 4247 دولارًا و 51.73 دولارًا للأوقية.
العملات غير الأمريكية والنفط
استفادت العملات غير الأمريكية من ضعف الدولار، حيث سجل اليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني مكاسب مقابل الدولار. انخفض سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني من أعلى مستوى له في ثمانية أشهر، ليصل إلى ما دون 150، بسبب زيادة الطلب على الملاذ الآمن. شهدت أسعار النفط الخام انخفاضًا ملحوظًا للأسبوع الثالث على التوالي، مدفوعة بتحذيرات وكالة الطاقة الدولية بشأن فائض محتمل في المعروض العالمي بحلول عام 2026 وتصاعد التوترات التجارية.
أداء سوق الأسهم الأمريكي
تذبذبت الأسهم الأمريكية بشكل عام، مع تباين ملحوظ في الأداء. ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.56٪، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.7٪، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 2.14٪. ومع ذلك، أثارت المخاوف بشأن جودة الائتمان بسبب الكشف عن الاحتيال في القروض والديون المعدومة في اثنين من البنوك الإقليمية الأمريكية، مما أدى إلى انخفاض حاد في مؤشر البنوك الإقليمية. أدى ذلك إلى خسارة أكثر من 100 مليار دولار من القيمة السوقية للبنوك.
أحداث اقتصادية مهمة
شهد الأسبوع أيضًا عددًا من الأحداث الاقتصادية الهامة، بما في ذلك تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حول أسعار الفائدة والتضخم، وإغلاق الحكومة الفيدرالية الأمريكية، والكشف عن عمليات احتيال في القروض في البنوك الإقليمية الأمريكية.
توصيات البنوك الاستثمارية
عدلت العديد من البنوك الاستثمارية أهدافها السعرية للذهب. يتوقع بنك أستراليا ونيوزيلندا (ANZ) أن يصل سعر الذهب إلى ذروته عند 4600 دولار بحلول يونيو المقبل. رفع بنك أوف أمريكا توقعاته لسعر الذهب للعام المقبل إلى 5000 دولار للأوقية. ويرى بنك سوسيتيه جنرال أن الذهب سيصل إلى 5000 دولار قبل نهاية عام 2026.
الخلاصة
باختصار، كان الأسبوع الماضي مليئًا بالأحداث في الأسواق المالية العالمية، مع مكاسب كبيرة في الذهب، وتراجع في أسعار النفط، وتذبذب في الأسهم الأمريكية. يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه التطورات على الأسواق في الأسابيع المقبلة.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.