شهد مؤشر الدولار الأمريكي خلال الأسبوع تقلبات بين الانخفاض والارتفاع. في البداية، دفعت توقعات السوق بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي المؤشر إلى الانخفاض المستمر، مسجلاً أدنى مستوياته في أكثر من عشرة أسابيع. لاحقًا، وبعد أن قام الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا، أكد رئيسه جيروم باول أن هذا الإجراء يأتي كـ "إدارة للمخاطر"، مما أدى إلى انتعاش سريع للدولار واستعادته لمستوى 97 نقطة.
تأثر الذهب الفوري أيضًا بتقلبات السوق، حيث ارتفع في البداية قبل أن يتراجع تحت ضغط ارتفاع الدولار. في بداية الأسبوع، دعمت توقعات خفض أسعار الفائدة والطلب على الملاذ الآمن ارتفاع أسعار الذهب، لتصل إلى مستويات قياسية جديدة. ومع ذلك، وبعد قرار الاحتياطي الفيدرالي وارتفاع الدولار، تراجع الذهب بشكل ملحوظ بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3707 دولار.
فيما يتعلق بالعملات الأخرى، فقد شهدت كل من الجنيه الإسترليني واليورو والدولار الأسترالي تقلبات مماثلة، حيث ارتفعت في البداية ثم انخفضت لاحقًا متأثرة بتحركات الدولار. وصل اليورو مقابل الدولار إلى أعلى مستوى له في أربع سنوات، مدعومًا باستقرار السياسة النقدية في منطقة اليورو، على الرغم من بعض المؤشرات على التباطؤ الاقتصادي. من المتوقع أن يرتفع الدولار مقابل الين الياباني بشكل طفيف، لكن مع تقلبات كبيرة. أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير، لكن اثنين من أعضائه صوتا لصالح رفعها بمقدار 25 نقطة أساس.
تأثرت أسعار النفط الدولية بتقلبات المخاوف الجيوسياسية وتوقعات العرض والطلب. في بداية الأسبوع، أدت الهجمات الأوكرانية على منشآت الطاقة الروسية والصراعات في الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار النفط. ومع ذلك، ومع صدور تقرير المخزونات الأمريكية الذي أظهر بيانات سلبية، وتزايد التوقعات بضعف الطلب ووجود فائض في المعروض، تحولت أسعار النفط الخام من نوعي WTI وبرنت إلى الانخفاض.
حافظت الأسهم الأمريكية على قوتها خلال الأسبوع، حيث سجلت مؤشرات داو جونز وستاندرد آند بورز وناسداك مستويات قياسية جديدة. في النصف الأول من الأسبوع، أدى التفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة والأداء القوي لأسهم التكنولوجيا إلى ارتفاع المؤشرات. ومع ذلك، وبعد قرار الاحتياطي الفيدرالي، ظهر تباين واضح في السوق، حيث شهدت بعض أسهم شركات تصنيع الرقائق تراجعًا. ساهم إعلان شركة نفيديا عن استثمار بقيمة 5 مليارات دولار في شركة إنتل في ارتفاع المؤشرات الرئيسية ووصول مؤشر الشركات الصغيرة إلى أعلى مستوياته منذ أربع سنوات.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.