Markets.com Logo

إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة وجهود لإعادة فتح معبر رفح وسط أزمة إنسانية متفاقمة في غزة

3 min read

إسرائيل تستعد لفتح معبر رفح وسط خلافات مع حماس حول الهدنة

أعلنت إسرائيل عن استعدادها لإعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، بهدف السماح بمرور الفلسطينيين، دون تحديد موعد نهائي لذلك. يأتي هذا الإعلان في ظل تبادل للاتهامات بين إسرائيل وحماس بشأن خرق اتفاق الهدنة الذي تم بوساطة أمريكية. وتشمل الخلافات قضايا عالقة مثل إعادة جثث الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ومستقبل الحكم في قطاع غزة، مما يهدد بانهيار اتفاق الهدنة. صرحت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، شوش بدروسيان، للصحفيين بأن إسرائيل لا تزال ملتزمة بتنفيذ الاتفاق، مع مطالبتها لحماس بتسليم رفات الرهائن الإسرائيليين القتلى المتبقين، والبالغ عددهم 19.

تبادل الاتهامات وتصاعد التوتر

بينما سلمت حماس بالفعل 10 جثث، تدعي إسرائيل أن إحداها ليست جثة رهينة. في المقابل، أكدت حماس التزامها بالاتفاق المتعلق بغزة وإعادة جميع رفات الرهائن المتبقية، لكنها أشارت إلى أن الأمر قد يستغرق وقتًا، حيث أن بعض الجثث مدفونة في أنفاق دمرتها إسرائيل، بينما تقع أخرى تحت أنقاض المباني التي قصفتها. وطالبت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، بالسماح بإدخال المعدات الثقيلة وآليات الحفر إلى القطاع المحاصر، لإزالة الأنقاض وانتشال الجثث. وأتهم مسؤول كبير في حماس إسرائيل بخرق الهدنة من خلال إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل 24 شخصًا على الأقل منذ يوم الجمعة الماضي، مؤكدًا على تقديم قائمة بالانتهاكات إلى الوسطاء.

الخلاف حول نزع السلاح وخطة ترمب

تشير إسرائيل إلى أن “خطة النقاط العشرين” التي وضعتها إدارة ترمب دخلت مرحلتها التالية، وتطالب حماس بنزع سلاحها وتسليم السلطة، وهو مطلب ترفضه حماس حاليًا. في المقابل، بدأت حماس في فرض سيطرتها الأمنية في المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، من خلال عمليات إعدام علنية واشتباكات مع عشائر مسلحة محلية.

أزمة إنسانية متفاقمة وجهود لإغاثة غزة

تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بشكل كبير، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه. وأعرب مسؤولون في الأمم المتحدة عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الإنساني المتردي، مطالبين بزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع. وأكدت وكالة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (COGAT) التابعة للجيش الإسرائيلي أنها تعمل بالتنسيق مع مصر لتحديد موعد لإعادة فتح معبر رفح، بمجرد الانتهاء من الاستعدادات اللازمة، بهدف السماح بمرور الأفراد. وأشارت إلى أن المعبر لن يستخدم لدخول المساعدات، وأن جميع المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة يجب أن تمر عبر معبر كيرم شالوم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، وبعد تفتيشها أمنيًا. ويحذر خبراء ومراقبون من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى كارثة إنسانية شاملة في غزة، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة، والضغط على الأطراف المتنازعة للتوصل إلى حل سلمي يضمن حقوق الفلسطينيين وأمن الإسرائيليين.

تحليل الأزمة وتداعياتها المحتملة

الأزمة الحالية في غزة تتجاوز كونها مجرد صراع عسكري، فهي تعكس أبعادًا سياسية واقتصادية واجتماعية عميقة. فمن ناحية، يعكس الصراع استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي بين حماس والسلطة الفلسطينية، وعدم وجود رؤية موحدة للمستقبل. ومن ناحية أخرى، تعاني غزة من حصار إسرائيلي خانق منذ سنوات، مما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية وتفشي البطالة والفقر. وفي ظل غياب حل سياسي شامل وعادل للقضية الفلسطينية، واستمرار العنف والصراع، يبقى مستقبل غزة مجهولاً ومحفوفًا بالمخاطر. الأمر الذي يستدعي تحركًا دوليًا جادًا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وضمان الأمن والاستقرار للجميع.

تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

أخبار ذات صلة