في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي المتزايدة والتوترات التجارية العالمية، يتجه المستثمرون بشكل متزايد إلى الذهب كملاذ آمن. وقد أكدت تقارير حديثة صادرة عن بنوك استثمارية عملاقة مثل مورغان ستانلي وغولدمان ساكس ويو بي إس على الدور المحوري الذي يلعبه الذهب في حماية رأس المال وتعزيز العوائد في ظل هذه الظروف.
يشير محللو مورغان ستانلي إلى أن ضعف الدولار الأمريكي وارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة يمكن أن يدفعا تدفقات كبيرة من الأموال إلى المعادن النفيسة، بما في ذلك الذهب. كما أن أي تغييرات في السياسات الاقتصادية الصينية يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي غير متوقع على سوق الذهب.
ومع ذلك، يحذر مورغان ستانلي من أن التعريفات الجمركية الأمريكية يمكن أن تشكل خطرًا على النمو، خاصة مع تلاشي تأثير المخزونات المعدنية. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال البنك متفائلاً بشأن الاستثمار في الذهب والفضة والنحاس.
يتوقع مورغان ستانلي أن تستمر الاتجاهات الحالية في أسواق المعادن هذا العام، مع إمكانية تحقيق مكاسب في أسعار النحاس والذهب والفضة. وقد رفع البنك هدفه السعري للذهب في الربع الرابع إلى 3800 دولار للأوقية، مدعومًا بالطلب من البنوك المركزية والمستثمرين، وضعف الدولار، وتدفقات الأموال إلى صناديق الاستثمار المتداولة، واستمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي الكلي.
تتوقع غولدمان ساكس أيضًا أن يصل سعر الذهب إلى 3700 دولار للأوقية بحلول نهاية العام، و4000 دولار بحلول منتصف عام 2026. ويعزو البنك هذه التوقعات المتفائلة إلى التدفقات المستمرة من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار المتداولة، بالإضافة إلى عمليات الشراء الكبيرة خارج الميزانية العمومية.
يشير غولدمان ساكس إلى أن الطلب على الذهب من البنوك المركزية والمؤسسات غير الأمريكية في سوق لندن قد وصل إلى 31 طنًا في شهر مايو، وهو رقم يتجاوز بكثير المتوسط الشهري البالغ 17 طنًا قبل عام 2022. وقد اشترت البنوك المركزية 77 طنًا من الذهب حتى الآن هذا العام، وهو ما يقل قليلاً عن توقعات البنك البالغة 80 طنًا للنصف الأول من عام 2026.
على الرغم من أن يو بي إس يعتبر تصعيد التعريفات الجمركية الأخير من قبل البيت الأبيض بمثابة تكتيك تفاوضي، إلا أن البنك لا يزال يوصي بشراء الذهب كأداة للتحوط من المخاطر السياسية. ويتوقع يو بي إس أن تستقر معدلات التعريفة الجمركية الأمريكية الفعالة عند حوالي 15٪، وهو ما يقل عن نصف المعدلات المعلنة مؤخرًا والتي تتراوح بين 30٪ و 35٪.
بشكل عام، تشير التوقعات من مورغان ستانلي وغولدمان ساكس ويو بي إس إلى أن الذهب سيظل خيارًا استثماريًا جذابًا في المستقبل المنظور، مدفوعًا بالتوترات التجارية والسياسات النقدية والطلب القوي من البنوك المركزية.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.
تعرض إسرائيل انسحابًا تدريجيًا من جنوب لبنان إذا تم نزع سلاح حزب الله، بينما ترفض بيروت العرض وتطالب بخطوات ملموسة. خطة أمريكية للتهدئة تواجه تحديات كبيرة.
مع تجاوز الدين الأمريكي 37 تريليون دولار، تبرز العملات المستقرة كمشترٍ رئيسي لسندات الخزانة، مدفوعة بالتشريعات الجديدة والتحولات في سوق الدين.
أعلنت SpaceX عن تأجيل إطلاق ستارشيب للمرة العاشرة بسبب مشاكل تقنية، مما يسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه تطوير هذا الصاروخ الضخم وأهميته لخطط استكشاف الفضاء.
set cookie
