شهدت الأسواق المالية العالمية هذا الأسبوع سلسلة من التحركات الدراماتيكية، مدفوعة بمجموعة من العوامل بما في ذلك بيانات التضخم الأمريكية، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، والأداء المتباين لأسهم التكنولوجيا الكبرى. من تقلبات أسعار الذهب إلى إعادة تقييم العملات الأجنبية، كانت الأسواق في حالة من التدفق المستمر.
مؤشر الدولار: بعد بداية قوية الأسبوع، حيث تجاوز مؤشر الدولار لفترة وجيزة مستوى 99، تراجعت قوته في منتصف الأسبوع. ومع ذلك، انتعش المؤشر بشكل طفيف بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين يوم الجمعة، ليستقر عند 98.93.
المعادن الثمينة: شهدت أسعار الذهب والفضة تقلبات حادة. ارتفع الذهب في البداية إلى مستوى قياسي بلغ 4381 دولارًا مدفوعًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة والطلب على الملاذ الآمن، لكنه انهار لاحقًا بأكثر من 5٪ في جلسة واحدة بسبب عمليات جني الأرباح. شهدت الفضة حركة مماثلة، حيث سجلت مكاسب وخسائر كبيرة. في وقت كتابة هذا التقرير، بلغ سعر الذهب 4117 دولارًا للأوقية والفضة 48.74 دولارًا للأوقية.
العملات الأجنبية: ارتفع اليورو والجنيه الإسترليني مقابل الدولار. شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا مقابل الين الياباني بسبب التوقعات بتوسع السياسة المالية والتحفيز النقدي المستمر في اليابان.
النفط الخام: تقلب أسعار النفط في وقت مبكر من الأسبوع بسبب المخاوف بشأن زيادة العرض، حيث انخفض خام غرب تكساس الوسيط (WTI) لفترة وجيزة إلى أدنى مستوى له منذ أوائل مايو. ومع ذلك، ارتفعت الأسعار لاحقًا بعد إعلان الولايات المتحدة عن عقوبات على شركات النفط الروسية وقرارها بملء احتياطياتها الاستراتيجية.
حافظت الأسهم الأمريكية على أداء قوي بشكل عام هذا الأسبوع، مدعومة بالتناوب بين أسهم التكنولوجيا والدورات الاقتصادية. سجلت شركة Apple مستوى قياسيًا جديدًا، حيث اقتربت قيمتها السوقية لفترة وجيزة من 4 تريليونات دولار. واجهت الأسهم الأمريكية ضغوطًا مؤقتة في منتصف الأسبوع بسبب انهيار أسعار المعادن الثمينة وحالة عدم اليقين في السوق، لكنها استعادت قوتها لاحقًا بقيادة قطاع التكنولوجيا.
تشير هذه التطورات إلى بيئة سوق معقدة وغير مؤكدة. يجب على المستثمرين البقاء على اطلاع دائم بالأحداث الجيوسياسية والتطورات الاقتصادية، وتنويع محافظهم الاستثمارية، واتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على قدرتهم على تحمل المخاطر وأهدافهم الاستثمارية.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.