وفقًا لمصادر مطلعة، فإن الاتحاد الأوروبي يعد قائمة بإجراءات انتقامية محتملة ضد الولايات المتحدة، بما في ذلك فرض تعريفات جمركية على قطاع الخدمات الأمريكي وإجراءات رقابة على الصادرات. تأتي هذه الخطوة ردًا على فشل المفاوضات التجارية مع واشنطن، وتحديدًا بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن خطط لفرض تعريفات جمركية جديدة على دول الاتحاد الأوروبي.
تتضمن القائمة، التي يتم تجميعها من قبل المفوضية الأوروبية، تدابير لم يتم الكشف عنها بعد، ولكن من المؤكد أنها ستستهدف مجموعة واسعة من الشركات الأمريكية، بما في ذلك شركات التكنولوجيا. يجب أن تحظى هذه القائمة بموافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قبل تنفيذها.
تأتي هذه الإجراءات المحتملة بالإضافة إلى مقترحات أخرى قيد المناقشة بالفعل في الاتحاد الأوروبي، والتي تستهدف واردات أمريكية بقيمة 72 مليار يورو سنويًا. وتشمل هذه المقترحات فرض تعريفات جمركية على منتجات مثل طائرات بوينغ والسيارات وويسكي بوربون.
يخشى الاقتصاديون من أن يؤدي تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى آثار سلبية كبيرة على الاقتصاد الأوروبي. تقدر بنوك مثل باركليز أن فرض تعريفات جمركية متبادلة بنسبة 35% من قبل الولايات المتحدة و10% من قبل الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى خفض الناتج الاقتصادي لمنطقة اليورو بنسبة 0.7%. هذا بالإضافة إلى الضغوط التضخمية المحتملة، مما قد يدفع البنك المركزي الأوروبي إلى تخفيض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
يشير تقرير صادر عن معهد الاقتصاد الألماني إلى أن التعريفات الجمركية بنسبة 20% إلى 50% قد تكلف الاقتصاد الألماني أكثر من 200 مليار يورو بحلول عام 2028. هذه الخسائر الكبيرة تسلط الضوء على المخاطر الجدية التي تواجهها أوروبا إذا استمرت التوترات التجارية في التصاعد.
في ظل هذه الظروف، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز التعاون مع دول أخرى متضررة من سياسات ترامب التجارية، مثل كندا واليابان. تهدف هذه الجهود إلى تنسيق المواقف واتخاذ إجراءات مشتركة للتخفيف من الآثار السلبية للتعريفات الجمركية الأمريكية.
إن التهديد بفرض تعريفات جمركية متبادلة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يمثل تحديًا كبيرًا للاقتصاد العالمي. وبينما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى حماية مصالحه التجارية، فإن الحاجة إلى حلول دبلوماسية وتفاوضية أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى لتجنب حرب تجارية مدمرة.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.
يناقش هذا المقال تجارة النفط المثيرة للجدل بين الهند وروسيا، وكيف تنظر إليها الولايات المتحدة، مع التركيز على مخاوف المسؤولين الأمريكيين بشأن تمويل روسيا للحرب في أوكرانيا.
اختتمت قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين، لكن عدم الكشف عن تفاصيل الاتفاقيات أثار قلق أوروبا. ما هي الدلالات المحتملة لهذه القمة؟
شهدت الأسواق هذا الأسبوع تحركات مدفوعة ببيانات التضخم وتوقعات أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية. ارتفع مؤشر الدولار في البداية ثم انخفض، بينما سجل الذهب تراجعاً. شهدت أسواق الأسهم مكاسب قوية، ووصلت أسعار البيتكوين إلى مستويات قياسية جديدة. كما تميز الأسبوع بأحداث سياسية واقتصادية هامة.
set cookie
