في حلقة من بودكاست a16z، ناقش ديفيد ساكس، القيادي في مجال العملات المشفرة والذكاء الاصطناعي، رؤيته حول المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي. خلافًا للتصور الشائع عن ثورة تكنولوجية مدمرة، يرى ساكس أن الخطر الأكبر يكمن في استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة للمراقبة والرقابة من قبل الحكومات.
انتقد ساكس الإدارة السابقة بقيادة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، بالإضافة إلى "الولايات الزرقاء" الحالية مثل كاليفورنيا وكولورادو، لنهجها "المتشدد" تجاه قوانين حماية المستهلك في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تهدف إلى معالجة "التمييز الخوارزمي".
يجادل ساكس بأن التنظيم المفرط يمكن أن يشكل أدوات الذكاء الاصطناعي لتناسب التحيزات الأيديولوجية للحكومة، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك لتشويه المعلومات والحقائق إذا كانت لا تتناسب مع أجندات معينة. وشدد على أننا "نتحدث حقًا عن ذكاء اصطناعي شبيه بروايات جورج أورويل. نحن نتحدث عن الذكاء الاصطناعي الذي يكذب عليك، والذي يشوه الإجابة، والذي يعيد كتابة التاريخ في الوقت الفعلي لخدمة أجندة سياسية حالية للأشخاص الموجودين في السلطة".
وأضاف: "علاوة على ذلك، لديك مشكلة المراقبة. حيث سيعرف الذكاء الاصطناعي كل شيء عنك. سيكون نوعًا ما مساعدك الشخصي، وبالتالي فهو الأداة المثالية للحكومة لمراقبتك والسيطرة عليك. وبالنسبة لي، هذا هو أكبر خطر للذكاء الاصطناعي حتى الآن".
أكد ساكس أيضًا على أهمية معاقبة أولئك الذين يسيئون استخدام التكنولوجيا، بدلاً من تنظيم الأدوات نفسها أو الشركات التي تنشئها. وأكد أن التنظيم المفرط سيجعل من الصعب على شركات الذكاء الاصطناعي الامتثال، لأنه من المستحيل تقريبًا معرفة جميع الطرق التي سيستخدم بها الأشخاص الذكاء الاصطناعي. واقترح أيضًا أن هناك بالفعل قوانين قائمة لمعاقبة سوء الاستخدام، مثل قوانين مكافحة التمييز.
"من المفترض أن التمييز غير قانوني بالفعل، لذلك إذا كنت مسؤولاً بالفعل عن ذلك [...] لسنا بحاجة حقًا إلى ملاحقة مطور الأداة لأنه يمكننا بالفعل ملاحقة مستخدم الأعمال الذي اتخذ هذا القرار".
بينما أكد ساكس على اتباع نهج عدم التدخل في الذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار والفوز في سباق الذكاء الاصطناعي، كرر أن إدارة ترامب "مؤيدة للتنظيم" بشأن العملات المشفرة وتريد وضع قواعد واضحة لدعم الصناعة.
قال: "مع الذكاء الاصطناعي، الفكرة هي "كيف نطلق العنان للابتكار"، ومع العملات المشفرة، أعتقد أن الأمر يتعلق أكثر بـ "كيف نخلق يقينًا تنظيميًا".
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.
