من المتوقع أن يشهد مكتب إحصاءات العمل (BLS) تحسناً في قدراته بعد حصوله على إعفاء من التجميد الفيدرالي للتوظيف. يأتي هذا الإجراء في وقت حرج، حيث يواجه المكتب تحديات في جمع بيانات دقيقة حول أسعار المستهلكين، وهو أمر بالغ الأهمية لحساب التضخم.
نشر مكتب إحصاءات العمل أكثر من 24 وظيفة بدوام جزئي، وتهدف هذه الوظائف إلى تعزيز جمع بيانات الأسعار. هذه هي أول دفعة كبيرة من التعيينات هذا العام، بعد فترة من القيود التي فرضها تجميد التوظيف في عهد ترامب، مما أدى إلى تقليص قدرة المكتب على جمع البيانات الضرورية لدعم إحصاءات التضخم.
على الرغم من أن تجميد التوظيف كان من المقرر أن يستمر حتى منتصف أكتوبر على الأقل، أكد متحدث باسم مكتب إحصاءات العمل في رسالة بالبريد الإلكتروني أن المكتب قد حصل على استثناء لتوظيف جامعي بيانات مؤشر أسعار المستهلك.
تنتشر الوظائف الجديدة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، من تامبا، فلوريدا، إلى أنكوراج، ألاسكا. تشمل المسؤوليات زيارة المتاجر والمنازل لتسجيل أسعار السلع والإيجارات. يتراوح الأجر بالساعة بين 20 و 25 دولارًا، اعتمادًا على المنطقة.
أدى النقص في جامعي البيانات في الأشهر الأخيرة إلى تقليل كمية بيانات الأسعار التي يجمعها مكتب إحصاءات العمل، مما اضطره إلى الاعتماد على "الاستيفاء" لتقدير البيانات المفقودة. وفي بعض المدن، مثل لينكولن، نبراسكا، وبوفالو، نيويورك، وبروفو، يوتا، تم تعليق جمع البيانات الميدانية تمامًا.
كما أدى النقص في الموظفين على مستوى البلاد إلى تقليص نطاق جمع البيانات. يقدر عمير شريف، المحلل في شركة Inflation Insights الاستشارية، أن مكتب إحصاءات العمل يفشل حاليًا في جمع حوالي 19٪ من عينات الأسعار المستهدفة.
يتعرض مكتب إحصاءات العمل لضغوط كبيرة، خاصة بعد أن قام الرئيس السابق ترامب بإقالة مديرة المكتب إريكا ماكنتافر في أوائل أغسطس بسبب تقرير التوظيف المخيب للآمال. يشير شريف إلى أن زيادة عدد الموظفين قد يحسن موثوقية البيانات.
وكتب في تقرير لعملائه: "إذا تم شغل هذه الوظائف بسرعة، فمن المرجح أن تنخفض نسبة الأسعار المقدرة في مؤشر أسعار المستهلك بشكل كبير في الأشهر المقبلة، مما يقلل بشكل كبير من هامش الخطأ الحالي في تقديرات التضخم."
من خلال تعزيز قدرته على جمع بيانات دقيقة، قد يكون مكتب إحصاءات العمل في وضع أفضل لتقديم صورة أكثر دقة عن التضخم في الولايات المتحدة. هذا بدوره يمكن أن يساعد صانعي السياسات والمستهلكين على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الاقتصاد.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.