قال دان سترويفن، رئيس أبحاث النفط في جولدمان ساكس، إن نمو الطلب السنوي في الصين تباطأ من حوالي ٥۰۰ ألف إلى ٦۰۰ ألف برميل يوميا في السنوات الخمس التي سبقت جائحة كوفيد-۱۹ إلى ۲۰۰ ألف برميل يوميا الآن.
وقال سترويفن إن ذلك يرجع في المقام الأول إلى اعتماد السيارات الكهربائية واستخدام الشاحنات التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال بدلا من الديزل.
"تركز الصين بشكل كبير على أن تصبح رائدة في قطاع (تحول الطاقة) العالمي من خلال تعزيز جانب العرض، مما يجعل البدائل أرخص".
وأضاف أن الصين تعمل أيضًا على تقليل اعتمادها على واردات الوقود الأحفوري، وهو ما يؤثر أيضًا سلباً على أسعار النفط.
وخلال الربع الثاني، كان الطلب على النفط في الصين ضعيفا بشكل خاص، متأثرا بانخفاض إنتاج المصافي وتباطؤ الاقتصاد.
قال جيف كوري، كبير مسؤولي الإستراتيجية لمسارات الطاقة في مجموعة كارلايل الاستثمارية الأمريكية العملاقة: "هناك العنصر الانتقالي، وهو نقل الشاحنات إلى الغاز الطبيعي المسال، ثم هناك الضعف الاقتصادي".
قال كوري إن ما يقرب من ۱٥۰ ألف إلى ۲۰۰ ألف برميل يوميا من نمو الطلب المفقود يرجع إلى تحول الطاقة، في حين أن الباقي يرجع إلى الضعف الاقتصادي واستنزاف مخزون النفط.
هذا العام، أدت المخاوف بشأن ضعف الطلب على النفط في الصين، وكذلك خطط منتجي أوبك + لإلغاء تخفيضات العرض، إلى فرض ضغوط هبوطية على أسعار النفط، التي وصلت مؤخرًا إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عام.
وقال جيم بوركهارد، نائب رئيس الأبحاث في S&P Global Commodity Insights: "على الرغم من العثرة التي حدثت في الربع الأخير من عام ۲۰۲٤، فإن نمو الطلب الصيني على السوائل يسير بوتيرة منخفضة وسيظل على هذا النحو".
بالإضافة إلى ذلك، فإن المشهد المتطور لتجارة النفط العالمية وتوقعات استهلاك وقود النقل وسط ارتفاع استخدام السيارات الكهربائية سيكون من الموضوعات الأخرى التي سيتم التركيز عليها في APPEC.
بالنسبة لأسواق النفط، سيكون أحد المواضيع الرئيسية للمندوبين هذا العام هو كيف يمكن أن تتشكل توقعات الطلب والعرض على النفط في المستقبل القريب. وخاصة تلك الموجودة في الشرق الأوسط، على وجه الخصوص، النزاع السياسي على النفط في ليبيا.
"هناك مواضيع متعددة لـ APPEC، تتراوح بين تحول الطاقة، واستراتيجيات إزالة الكربون، واتجاهات السوق وتوقعات الأسعار، والابتكار التكنولوجي، والممارسات المستدامة، فضلا عن التأثير الجيوسياسي على أسواق الطاقة العالمية،" كانغ وو، الرئيس العالمي لأبحاث الطلب على النفط وستاندرد آند بورز. رؤى السلع العالمية.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.
