تعد المتوسطات المتحركة (الموفينج أفريج) من أبرز أدوات التحليل الفني في أسواق الأسهم والفوركس والسلع. إنها توفر وسيلة فعالة لفهم حركة الأسعار الحقيقية بعيدًا عن تقلبات السوق قصيرة الأجل. في هذا المقال، سنتناول أهم أنواع المتوسطات المتحركة وكيفية استخدامها في تداولات الأسواق المالية.
المتوسط المتحرك (Moving Average - MA) هو أداة تحليل فني تُستخدم في الأسواق المالية لتصفية التذبذبات اليومية للأسعار وتحليل الاتجاهات على المدى الطويل. يتبع المتوسط المتحرك الاتجاه العام للسوق، حيث يقوم بحساب متوسط السعر على مدى فترة زمنية معينة لتقديم فكرة واضحة عن الحركة السعرية.
توجد عدة أنواع من المتوسطات المتحركة، تختلف في طريقة حسابها وتطبيقها في السوق:
2.1 المتوسط المتحرك البسيط (Simple Moving Average - SMA)
يُعتبر المتوسط المتحرك البسيط من أكثر الأنواع شيوعًا، حيث يُحسب عن طريق أخذ متوسط أسعار الأداة المالية على مدى فترة معينة. مثلاً، لحساب SMA لمدة 20 يومًا، يتم جمع أسعار الإغلاق في الأيام الـ 20 الماضية وتقسيم النتيجة على 20.
2.2 المتوسط المتحرك الأسي (Exponential Moving Average - EMA)
يمنح المتوسط المتحرك الأسي وزناً أكبر للأسعار الأحدث مقارنة بالمتوسط المتحرك البسيط، مما يجعله أكثر حساسية للتغيرات السعرية الأخيرة. يستخدم هذا النوع بشكل رئيسي لتحليل الأسواق سريعة التذبذب، حيث يُعطي إشارة أسرع عن التحولات في الاتجاه.
3.1 طريقة حساب المتوسط المتحرك البسيط (SMA)
لحساب SMA، يتم جمع أسعار الإغلاق للأداة المالية خلال فترة زمنية معينة، ثم تقسيم المجموع على عدد الأيام في تلك الفترة. الصيغة الحسابية هي:
SMA=(A1+A2+A3+...+An)NSMA = \frac{(A_1 + A_2 + A_3 + ... + A_n)}{N}SMA=N(A1+A2+A3+...+An)
حيث "A" تمثل الأسعار و"N" هو عدد الفترات.
3.2 طريقة حساب المتوسط المتحرك الأسي (EMA)
لحساب EMA، يجب أولاً حساب المتوسط المتحرك البسيط لفترة معينة. بعد ذلك، يتم استخدام المضاعف الذي يحسب وفقًا للصيغة:
EMA=(Vt×S)+(EMAprevious×(1−S))EMA = (V_t \times S) + (EMA_{previous} \times (1 - S))EMA=(Vt×S)+(EMAprevious×(1−S))
حيث "V_t" هو السعر في اليوم الحالي، و"S" هو المضاعف أو الوزن المخصص للفترة الزمنية.
4.1 التداول باستخدام المتوسطات المتحركة
تُستخدم المتوسطات المتحركة لتحديد اتجاه السوق. فحينما يكون المتوسط المتحرك لفترة قصيرة فوق المتوسط المتحرك لفترة طويلة، فإن السوق يُعتبر في اتجاه صاعد. وبالعكس، إذا كان المتوسط المتحرك القصير أسفل المتوسط الطويل، فإن السوق يُعتبر في اتجاه هابط.
4.2 إشارات التقاطع: تقاطع المتوسطات المتحركة
من أبرز الإشارات التي تقدمها المتوسطات المتحركة هي إشارات التقاطع بين المتوسطات. على سبيل المثال:
• التقاطع الصعودي: يحدث عندما يعبر المتوسط المتحرك قصير الأجل (مثل 20 يومًا) فوق المتوسط المتحرك طويل الأجل (مثل 50 يومًا)، مما يُعتبر إشارة شراء.
• التقاطع الهبوطي: يحدث عندما ينخفض المتوسط المتحرك قصير الأجل تحت المتوسط طويل الأجل، مما يُعتبر إشارة بيع.
4.3 تحديد اتجاه السوق باستخدام الموفينج أفريج
تساعد المتوسطات المتحركة في تحديد الاتجاه العام للسوق، مما يساعد المتداولين على اتخاذ قرارات شراء أو بيع بناءً على الاتجاه السائد. إذا كان السوق في اتجاه صعودي، يمكن استخدام المتوسطات المتحركة كدليل لإيجاد مستويات الدخول المناسبة.
من أبرز مزايا المتوسطات المتحركة هي إمكانية تخصيص الفترة الزمنية حسب استراتيجية المتداول. الفترات الأكثر شيوعًا هي 15 و20 و50 و100 و200 يومًا. كما أن كلما كانت الفترة الزمنية أقصر، كان المتوسط أكثر حساسية للتقلبات السريعة في السوق. أما إذا كانت الفترة الزمنية أطول، فإن المتوسط يصبح أقل حساسية للتغيرات اليومية.
5.1 المتوسطات المتحركة قصيرة الأجل
تُستخدم المتوسطات المتحركة قصيرة الأجل (مثل 10 أو 20 يومًا) في التداولات السريعة التي تتطلب ردود فعل سريعة على تحركات الأسعار اليومية.
5.2 المتوسطات المتحركة طويلة الأجل
تُستخدم المتوسطات المتحركة طويلة الأجل (مثل 100 أو 200 يومًا) بشكل رئيسي لتحديد الاتجاه العام للسوق على المدى الطويل، وتعتبر أكثر ملائمة للمستثمرين الذين يبحثون عن تحليل طويل المدى.
تُعد المتوسطات المتحركة أداة أساسية في التحليل الفني، حيث تساعد في تحديد الاتجاهات وتقليل تأثير التذبذبات قصيرة الأجل في الأسعار. يعتمد اختيار النوع والفترة الزمنية للمتوسط المتحرك على أهداف واستراتيجية المتداول، سواء كانت قصيرة الأجل أو طويلة الأجل.
من خلال استخدام المتوسطات المتحركة بطريقة صحيحة، يمكن للمستثمرين تحسين قرارات التداول وزيادة فرص النجاح في الأسواق المالية.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.
تتسلط الأضواء مجددًا على العملات الرقمية في عام 2025، وتشهد هذه المرة تقدم حقيقي. تشهد هذه التقنية تطورًا ملحوظًا، ويتزايد الإقبال عليها، فيما بدأت الجهات الكبرى بالدخول بقوة إلى الساحة.
اكتشف أسباب الارتفاع الكبير في أسهم بيتمين إميرشن تكنولوجيز بعد إعلان تمويل خاص مرتبط بالإيثيريوم، وكيف تؤثر هذه التطورات على الشركة وسوق العملات الرقمية. تعرف على نموذج أعمال الشركة، نقاط قوتها، والتحديات التي تواجهها.
استكشف تحليلًا مفصلًا لثلاثة من أبرز أسهم الطاقة: شيفرون (CVX)، إنتربرايز برودكتس (EPD)، وشلمبرجير (SLB). اطلع على نماذج أعمالها، أدائها المالي، اتجاهات السوق، وتوقعاتها المستقبلية لتقييم فرص الاستثمار في قطاع الطاقة.
set cookie
