خمسة من أخطاء التداول شائعة عليك تجنبها

أخطاء التداول الشائعة هي نتيجة محتملة من عدم وضع خطة محددة للتداول، والتي قد لا يكون من السهل أصلاً وضعها بالشكل الصحيح. 

يستخدم المتداول الناجح قواعد أو استراتيجيات دائمًا ما تكون محط تساؤل واهتمام.

لكن لسوء الحظ، لا يمكن القول ان هناك نصائح محددة يمكن تتبعها عند تداول الأسهم بما يضمن الأداء الجيد بمحفظة التداول. 

عند البدء في إنشاء خطة تداول أهم ما يجب القيام به هو إجراء بحث بعناية شديدة قبل اتخاذ أي قرار تداول.  

وعلى الرغم من أنه ليس بإمكاننا تقديم أي نصيحة استثمارية، إلا أنه يمكننا مساعدتك في تجنب أخطاء التداول الشائعة.

سوف تستكشف معنا من خلال هذه المقالة تلك الأخطاء الأكثر انتشارًا وشيوعًا والتي يرتكبها بعض المتداولين في الأسواق وكيفية تجنبها.

وبعض النظر عن كونك متداولاً مبتدئًا أو محترفًا، فنحن جميعًا بشر ونخطئ.

ولهذا من المهم فهم ما نفعله من أخطاء عند التداول حتى تتمكن من التغلب عليها اعتمادًا على المعرفة والاهتمام. 

سوف تستكشف معنا من خلال هذه المقالة تلك الأخطاء الأكثر انتشارًا وشيوعًا والتي يرتكبها بعض المتداولين في الأسواق وكيفية تجنبها.

وبعض النظر عن كونك متداولاً مبتدئًا أو محترفًا، فنحن جميعًا بشر ونخطئ.

ولهذا من المهم فهم ما نفعله من أخطاء عند التداول حتى تتمكن من التغلب عليها اعتمادًا على المعرفة والاهتمام.  

الأول: نقص التنويع في المحفظة الاستثمارية 

إن عدم تطبيق مبدأ التنويع في الأصول المالية المتداولة يعتبر خطأً شائعًا في التداول.

 حيث يقوم بعض المستثمرين بوضع كل رأس ماله في أصل واحد أو بعض الأصول المالية المترابطة بشكل كبير.

إلا أن هذا الأسلوب عند التداول محفوف بمخاطر بالغة، لأنه إذا مرت أوقات من الضعف على أداء هذا الأصل أو هذه المجموعة المترابطة من الأصول، فسوف يخسر المستثمر مبلغًا كبيرًا من رأس ماله.

وعلى العكس من ذلك، إذا حرص المستثمر على تنويع محفظته الاستثمارية من خلال فئات مختلفة من الأصول والأسواق، فسوف يقلل ذلك من تعرضه للمخاطر بدرجة كبيرة. 

ولهذا يعتبر التنويع أمرًا ضروريًا لتقليل المخاطر في التداول.

ويأتي هذا التنوع من خلال الاستثمار في مجموعة متنوعة من الأصول المالية شريطة الا تكون غير ذات صلة ببعضها البعض.

على سبيل المثال، يمكن للمستثمر تنويع محفظته من خلال الاستثمار في الأسهم والسندات والسلع والعقارات.

كما أنه من الممكن تحقيق هذا التنويع من خلال الاستثمار في قطاعات اقتصادية مختلفة لأصول مالية من نفس الفئة. 

والحقيقة أن هذا يأخذنا لفكرة تعدد الأساليب التي يمكن من خلالها تجنب الوقوع في خطأ نقص التنويع في التداول.

من الضروري في المقام الأول فهم العلاقة بين الأصول المالية المختلفة.

وإذا كان هناك ترابط بدرجة كبيرة بين أصلين، فلن يحقق الاستثمار في كليهما التنويع المطلوب.

ثانيًا، من المهم تحديد القدر المستهدف من كل فئة من فئات الأصول والعمل على إعادة توازن المحفظة الاستثمارية بشكل منتظم. 

ويضمن ذلك بالتالي الحفاظ على تنوع المحفظة الاستثمارية وتماشي القدر المحسوب من الفئات المختلفة من الأصول مع أهداف المستثمر وتحمله للمخاطر. 

الثاني: الإفراط في استخدام ميزانيتك الشخصية في التداول 

الحقيقة أن استخدامك للمال الخاص بميزانيتك الشخصية في التداول بشكل مفرط يعتبر خطأً ماليًا خطيرًا.

ويكون ذلك عند استثمارك جزءًا كبيرًا من دخلك المتاح أو مدخراتك في محفظتك للتداول.

 الأمر الذي يجعلك بالتأكيد عرضة للخسائر المحتملة في حالة انهيار السوق لا قدر الله.

وعلى الرغم من أهمية استخدام الاستثمار لتنمية ثروتك، إلا أن هناك أمرًا على نفس القدر من الأهمية.

وهو الحفاظ على أسلوب متوازن للقيام بذلك وعدم الجشع الذي قد يدفعك إلى موقف محفوف بالمخاطر. 

ومن المخاطر الأساسية لاستخدام قدر كبير من ميزانيتك الشخصية في التداول خسارة أموالك بقدر أكبر مما تستطيع تحمله.

ويتركك ذلك في وضع مالي صعب، حيث تستمر معاناتك من أجل تغطية نفقاتك وربما تصل إلى عدم القدرة على تغطية نفقاتك المعيشة الأساسية.

علاوة على ذلك، قد يؤدي ذلك إلى تعرضك للإحباط النفسي بما قد يؤثر بالتالي على قدرتك على اتخاذ قرارات مالية عقلانية. 

ومن الممكن تجنب ذلك من خلال وضع أهداف استثمارية واضحة وإنشاء محفظة استثمارية متنوعة بالقدر الجيد.

وقد يساعد التنويع في تقليل مخاطر الخسائر وحمايتك من تأثير حدوث أي أحداث سلبية في السوق.

هذا بالإضافة إلى أنه من المهم مراقبة محفظتك الاستثمارية بانتظام وإجراء ما يلزم من تعديلات عليها للحفاظ على مستوى المخاطر المطلوب. 

الثالث: التداول الانتقامي 

التداول الانتقامي هو مصطلح يستخدم لوصف ظاهرة شائعة في عالم التداول، يحاول المتداولون فيها تعويض ما تكبدوه من خسائر من خلال اتخاذ صفقات أكبر وأعلى خطورة مما اعتادوا عليه.

فقد يتعرض المتداول لسلسلة من الخسائر، ويقوم برد فعل لتعويض الخسائر من خلال الدخول في صفقات أكبر وأعلى خطرة.

وذلك على أمل تحقيق ربح كافٍ لتعويض خسائره الماضية، إلا أن هذا السلوك محفوف بالمخاطر وقد يؤدي إلى خسائر أكبر. 

كما أن أحد أسباب الخطورة التي ينطوي عليها التداول الانتقامي هو أنه غالبًا ما ينتج عنه اتخاذ قرارات معتمدة على العواطف وبعيدة تمامًا عن التفكير المنظم.

وبالتالي، عند اندفاع المتداول للعمل مع اندفاع مشاعر مثل الخوف أو الجشع أو اليأس، فإن ذلك يؤدي إلى اتخاذهم قرارات متهورة وغير عقلانية.

ويمكن أن يؤدي ذلك إلى دخولهم صفقات أكثر خطورة بكثير مما يمكنهم التعامل معه، مما ينتج عنه بالتالي المزيد من الخسائر وتفاقم المشكلة.

وهناك خطر آخر يرتبط بالتداول الانتقامي ألا وهو تجاهل أساليب إدارة المخاطر المناسبة. 

وأصعب ما في الأمر أن يتحول هذا النوع من التداول إلى إدمان يصعب على المتداول كسر حلقة المخاطرة الأكبر فيه.

ولتجنب هذا السلوك الخطير، يحتاج المتداول إلى وضع وتطوير طريقة منظمة وممنهجة للتداول. 

 في نهاية الأمر، فإن سر التداول الناجح هو الحفاظ على الهدوء والانضباط، حتى عند مواجهة الخسائر. 

الرابع: الإفراط في استخدم الرافعة المالية من أخطاء التداول الشائعة

إن الإفراط في استخدام الرافعة المالية يمثل مشكلة شائعة خلال عملية التداول، لأن ذلك يعني تحمل المتداول لمخاطر أكبر مما يمكنه التعامل معها بشكل واقعي.

وفي عالم التداول، تشير الرافعة المالية أساسًا إلى استخدام الأموال المقترضة لزيادة العائد المحتمل تحقيقه من الاستثمار.

وقد تعمل كأداة قوية للمتداولين ذوي الخبرة، إلا أنها تكون خطيرة على الذين لا يستوعبون مدى المخاطر التي تنطوي عليها. 

فعندما يفرط المتداول في استخدام الرافعة المالية، تزيد احتمالية تحمله للكثير من الديون بالمقارنة مع رأس مالهم.

وربما يتحول تكبده لخسارة صغيرة إلى القضاء على جزء كبير من استثماراته لا قدر الله.

والإفراط في استخدام الرافعة المالية يحدث بعدة طرق:

ويؤدي ذلك في كل الحالات إلى تكبدك خسائر كبيرة قد تخرج سريعًا عن نطاق السيطرة.  

ولتجنب ذلك، على المتداول الحرص على الفهم التام لأساليب إدارة المخاطر والمخاطر المرتبطة بالتداول.

كما ينبغي أن يتوفر لديه خطة تداول واضحة ويلتزم بها، وأن تجنب القرارات المتهورة المعتمدة على العواطف.

هذا بالإضافة إلى حرصه على استخدام الرافعة المالية بحكمة وعدم تحمل مخاطر بقدر أكبر مما يمكنه التعامل معه بشكل مريح.

في نهاية المطاف، يكمن مفتاح التداول الناجح في إدارة هذه العملية بحرص وتجنب الإفراط في التوسع فيها.

وعند التزامه بتقنيات إدارة المخاطر وحرصه على التداول في حدود إمكانياته، سيتجنب المتداول الاستخدام المفرط للرافعة المالية خلال التداول.  

الخامس: عدم التعلم من الخطأ الذي ارتكبته بالفعل! 

من أكبر أخطاء التداول الشائعة التي يقع فيها الأشخاص في التداول وفي الحياة بشكل عام، هو عدم التعلم من الأخطاء التي سبق وارتكبوها بالفعل.

بل إن هذا الأمر على درجة كبيرة من الصحة إذا ما طبقناه على التداول على وجه الخصوص، حيث من الممكن أن تزداد الأخطاء الصغيرة بسرعة لتصل إلى خسائر مالية كبيرة.

• الإفراط في استخدام الرافعة المالية.
• التداول الانتقامي.
• الإفراط في استخدام الميزانية الشخصية عند التداول.
• نقص التنويع في المحفظة الاستثمارية.

 ما هي إلا أمثلة قليلة على أخطاء التداول الشائعة التي يرتكبها المتداولون.

 لحسن الحظ، قد تكون هذه الأخطاء في كثير من الأحيان أخطاء صغيرة في حالة ارتكابها لمرة واحدة فقط! 

أما الأخطاء التي لا نسعى إلى تغييرها فقد تتحول سريعًا إلى خسائر مالية كبيرة وسلوك غير قابل للتعديل.

ولهذا من الضروري فهم المخاطر التي ترتبط بالتداول قبل أن تعرض نفسك لها.

وعليك أن تأخذ ما يكفيك من الوقت لتتعلم من أخطائك، من خلال تحليل الخطأ وتعديله لتجنب تكراره في المستقبل. 

إن التداول مسعى قد يغير من حياتك، إلا أنه يسير بك في كلا الاتجاهين، وفي أسوأ الحالات يمكنك خسارة كل شيء.

وهذا ما يجعلنا ننصحك هنا وبشدة التعامل مع التداول بحذر والاستعداد للتعلم من أخطائك.

وتذكر أنك لست وحدك، حيث سبق وقد تعرض العديد من المتداولين لخسائر مالية في مرحلة ما من مسيرتهم في التداول.

ولكن من خلال التفكير السليم والالتزام بالتعلم، يمكنك التخفيف مما قد تتعرض له من المخاطر واكتساب الثقة عند التداول.