تصاعد الهجمات الأوكرانية على قطاع الطاقة الروسي
في ظل تزايد العقوبات الغربية على روسيا، صعّدت أوكرانيا من هجماتها على البنية التحتية للطاقة الروسية، مستهدفة مصافي النفط وخطوط الأنابيب وموانئ التصدير. هذه الهجمات تمثل ضربة قوية لموسكو، خاصة وأن قطاع النفط والغاز يمثل ربع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
ردود الفعل الروسية وتأثيرها على الأسواق العالمية
دفعت الهجمات المتزايدة روسيا إلى فرض حظر جزئي على تصدير الديزل حتى نهاية العام، وتمديد القيود المفروضة على تصدير البنزين. وتعتبر روسيا من كبار مصدري الديزل في العالم، حيث يبلغ متوسط صادراتها اليومية 880 ألف برميل، أي ما يعادل 12% من الصادرات العالمية المنقولة بحراً. أدى هذا الحظر إلى ارتفاع أسعار الديزل في الأسواق العالمية، وارتفاع هوامش أرباح مصافي التكرير الأوروبية.
مخاوف من تصعيد الصراع وتداعياته على أسعار الطاقة
يثير هذا الوضع مخاوف من أن يؤدي التصعيد في الحرب الأوكرانية إلى مزيد من الاضطرابات في أسواق الطاقة، وبالتالي ارتفاع الأسعار. فالعقوبات الاقتصادية الغربية، بالإضافة إلى الهجمات العسكرية الأوكرانية، تضغط على قطاع الطاقة الروسي بشكل كبير.
معضلة ترامب بين دعم أوكرانيا والحفاظ على أسعار طاقة منخفضة
تضع هذه التطورات الرئيس ترامب في موقف صعب، فهو من جهة يسعى إلى الحفاظ على أسعار طاقة منخفضة في الولايات المتحدة، وهو وعد أساسي في حملته الانتخابية. ومن جهة أخرى، يواجه ضغوطاً لدعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي. قد يفسر هذا التردد الذي يبديه ترامب في تشديد العقوبات على قطاع النفط الروسي، وإصراره على أن تبدأ أوروبا بالتوقف عن شراء النفط والغاز الروسي.
خلاصة
استراتيجية أوكرانيا في استهداف البنية التحتية للطاقة الروسية قد تنجح في تقويض الإيرادات المالية للكرملين، لكنها قد تؤدي أيضاً إلى ارتفاع أسعار النفط، مما قد يهدد الدعم الغربي لأوكرانيا.
تحليل إضافي (هام):
من المهم ملاحظة أن أسواق الطاقة حساسة للغاية للأخبار الجيوسياسية. أي تصعيد إضافي في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، أو أي عقوبات جديدة على روسيا، قد يؤدي إلى تقلبات كبيرة في الأسعار. كما أن القدرة الإنتاجية الفائضة المحدودة لدى أوبك+ قد تزيد من صعوبة احتواء أي صدمات في العرض.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.