مع ترقب الأسواق قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة، يزداد الاهتمام بتقييم الآثار المحتملة على سوق الأسهم. يشير محللون إلى أن خفض سعر الفائدة، خاصة في ظل قوة السوق الحالية، قد يمثل دفعة إضافية لنمو الأسهم.
أظهرت بيانات تاريخية أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX) حقق مكاسب كبيرة في السنوات التي تلت قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة عندما كان المؤشر قريباً من أعلى مستوياته على الإطلاق. وأشار قسم التداول في JPMorgan Chase إلى أن متوسط الزيادة في هذه الحالات بلغ حوالي 15٪.
وذكر جيفري روتش، كبير الاقتصاديين في LPL Financial، أن الأصول الخطرة عادة ما تحقق أداءً جيدًا عندما يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في بيئة اقتصادية غير راكدة. تجاوز مؤشر S&P 500 مؤخرًا مستوى 6600 نقطة، مما يعكس قوة السوق الحالية.
على الرغم من أن رد الفعل طويل الأجل لسوق الأسهم على تخفيضات أسعار الفائدة عادة ما يكون إيجابيًا، إلا أن التقلبات قصيرة الأجل لا تزال محتملة. يحذر آدم كريصافولي، مؤسس Vital Knowledge، من أن المشاعر المتفائلة السائدة في السوق قد تؤدي إلى عمليات بيع سريعة بمجرد الإعلان عن قرار الاحتياطي الفيدرالي. يضيف كريصافولي أن النتيجة الأكثر إيلامًا ستكون إشارة متطرفة من الاحتياطي الفيدرالي، مما يؤدي إلى تحول كبير في أنماط الاستثمار.
توافق JPMorgan Chase على أن رد فعل السوق سيعتمد على اللهجة العامة التي يتبناها الاحتياطي الفيدرالي. تشير البيانات الاقتصادية الأخيرة، مثل مبيعات التجزئة الأمريكية القوية، إلى أن المستهلكين لا يزالون واثقين، مما قد يزيد الجدل حول حجم خفض سعر الفائدة المطلوب.
ترى سيما شاه، كبيرة الاستراتيجيين العالميين في Principal Asset Management، أن التكهنات الأخيرة حول خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لا تدعمها البيانات الحالية. وتضيف أن المؤشرات الاقتصادية الأوسع لا تشير إلى التدهور الذي قد يتطلب مثل هذه الخطوة القوية.
تتوقع لورين جودوين، كبيرة استراتيجيي السوق في New York Life Investments، أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لكنها تتوقع أيضًا رد فعل "بيع على الأخبار" في السوق، والذي من المحتمل أن يكون قصير الأجل. يؤكد بريت كينويل، محلل الاستثمار والخيارات في eToro.US، على أن توقعات الأرباح آخذة في الازدياد وأن إنفاق المستهلكين لا يزال قويًا، مما يدعم استمرار أداء سوق الأسهم.
بشكل عام، يشير الإجماع إلى أن سوق الأسهم مهيأ لمزيد من النمو، خاصة في ظل الأرباح القوية للشركات واستمرار الاهتمام بالذكاء الاصطناعي. في حين أن خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي قد يؤدي إلى تقلبات مؤقتة في السوق، إلا أن الأساسيات الاقتصادية القوية توفر أرضية صلبة لنمو مستدام.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.