مع استمرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في انتقاد رئيس الاحتياطي الفيدرالي (الفيدرالي الأمريكي) جيروم باول، بدأت تظهر مخاوف بين المستثمرين بشأن استقلالية البنك المركزي. هذا القلق له ما يبرره، فإذا أصبح الفيدرالي أكثر عرضة للضغوط السياسية، فقد يؤدي ذلك إلى اتخاذ قرارات نقدية تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية قصيرة الأجل على حساب الاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل. أحد هذه المخاطر هو ارتفاع التضخم.
إذا استسلم الفيدرالي لضغوط ترامب وخفض أسعار الفائدة بشكل كبير، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة السيولة في الاقتصاد، مما قد يؤدي بدوره إلى ارتفاع الأسعار. هذا السيناريو سيجبر المقرضين على طلب تعويضات أكبر مقابل المخاطر التي يتعرضون لها عند الاحتفاظ بالسندات، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة طويلة الأجل.
على الرغم من أن خفض أسعار الفائدة قد يعطي دفعة قصيرة الأجل لسوق الأسهم، إلا أن العواقب طويلة الأجل قد تكون وخيمة. ضعف الدولار، وتقلبات أسواق السندات الأمريكية، وارتفاع أسعار الفائدة طويلة الأجل، كلها عوامل قد تزيد من تكلفة الاقتراض بالنسبة للأفراد والشركات. وهذا بدوره قد يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي.
حذر الرئيس التنفيذي لشركة JPMorgan Chase، جيمي دايمون، من أن استقلالية الفيدرالي أمر "مقدس". يرى العديد من المحللين أن أي إشارة إلى أن الفيدرالي يخضع للتأثير السياسي قد تؤدي إلى زيادة تقلبات الأسواق المالية. أحد المخاطر الرئيسية هو إقبال المستثمرين على بيع سندات الخزانة الأمريكية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع العائد على السندات طويلة الأجل مقارنة بالسندات قصيرة الأجل.
تظهر سندات الخزانة المحمية من التضخم (TIPS) أن المستثمرين يتوقعون بالفعل ارتفاع ضغوط التضخم في السنوات القادمة. هذا يعكس القلق المتزايد بشأن احتمال تدخل سياسي في سياسة الفيدرالي.
على الرغم من أن احتمال إقالة باول أو استقالته لا يزال منخفضًا نسبيًا، إلا أن مجرد وجود هذه المخاطر يدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم محافظهم الاستثمارية. يجب على المستثمرين النظر في تنويع استثماراتهم والتحوط من مخاطر التضخم المحتملة. من المهم أيضًا مراقبة التطورات السياسية والاقتصادية التي قد تؤثر على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.
مع استعداد بوتين وترامب للاجتماع في ألاسكا، يتساءل المحللون عما إذا كان بوتين سيتمكن من التفوق على ترامب. تركز المناقشة على دوافع روسيا، والوضع الاقتصادي، واحتمالات التوصل إلى حل مستدام للصراع الأوكراني.
تحذر هذه المقالة من أن ضغوط ترامب على البيانات الاقتصادية قد تخلق هدوءًا زائفًا في السوق، مما يؤدي في النهاية إلى تصحيح حاد للواقع. تحليل مفصل للمخاطر المحتملة على الاقتصاد والمستثمرين.
على الرغم من استمرار ارتفاع التضخم، يرى أحد المحللين أن ضعف العملة الورقية العالمية يدعم الطلب طويل الأجل على الذهب. ويتوقع أن تتسبب الديون المتزايدة في قيام البنوك المركزية بتخفيض أسعار الفائدة وتنفيذ تدابير أخرى، مما يزيد من ارتفاع أسعار الذهب.
set cookie